1. المقالات
  2. كتاب المقدمات
  3. باب الخوف

باب الخوف

تحت قسم : كتاب المقدمات
4168 2008/11/22 2024/10/14
المقال مترجم الى : English

باب الخوف

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإياي فارهبون‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏40‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن بطش ربك لشديد‏}‏ ‏(‏‏(‏البروج‏:‏12‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقى وسعيد فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق‏}‏ ‏(‏‏(‏هود‏:‏102-106‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏ويحذركم الله نفسه‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏28‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يؤمئذ شأن يغنيه‏}‏ ‏(‏‏(‏عبس‏:‏34-37‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم ، يوم ترونها تذهل كل مرضعةٍ عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد‏}‏ ‏(‏‏(‏الحج‏:‏1،2‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولمن خاف مقام ربه جنتان‏}‏ ‏(‏‏(‏الرحمن ‏:‏46‏)‏‏)‏ الآيات ‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم، إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم‏}‏ ‏(‏‏(‏الطور‏:‏25،28‏)‏‏)‏ والآيات في الباب كثيرة جداً معلومات، والغرض الإشارة إلى بعضها وقد حصل‏.‏

وأما الأحاديث فكثيرة جداً، فنذكر منها طرفاً وبالله التوفيق‏.‏

396- وعن ابن مسعود، رضي الله عنه ، قال‏:‏ حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق‏:‏ ‏"‏إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفةً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقى أم سعيد‏.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلى ذراع، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعلم أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

 

397- وعنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ‏"‏ ‏(‏‏(‏ رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

 

398- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال ‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه، ما يرى أن أحد أشد منه عذابا، وإنه لأهونهم عذابا‏"‏ ‏(‏‏(‏ متفق عليه‏)‏‏)‏

 

399- وعن سمرة بن جندب، رضي الله عنه، أن نبى الله، صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومن من تأخذ إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

 

400- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال‏"‏ يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

 

 


401- وعن أنس، رضي الله عنه، قال‏:‏ خطبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط، فقال‏:‏ ‏"‏لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً‏"‏ فغطى أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم وجوههم، ولهم خنين‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

 

وفي رواية‏:‏ بلغ رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شئ فخطب ، فقال‏:‏ ‏"‏عرضت على الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيراً‏"‏ فما أتى على أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه، غطوا رؤوسهم ولهم خنين‏.‏

 

 


402- وعن المقداد، رضي الله عنه، قال‏:‏ سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل‏"‏ قال سليم بن عامر الراوى عن المقداد‏:‏ فوالله ما أدري ما يعني الميل، أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين ‏"‏فيكون الناس على قد أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقوبه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً‏"‏ وأشار رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيده إلى فيه ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

 

8/403- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

 

 


404- وعنه قال‏:‏ كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم إذا سمع وجبة فقال‏:‏ ‏"‏هل تدرون ما هذا‏؟‏‏"‏ قلنا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ هذا حجر رمى به في النار منذ سبعين خريفاً فهو يهوي في النار الآن حتى انتهي إلى قعره، فسمعتم وجبتها‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

 

405- وعن عدى بن حاتم، رضي الله عنه ، قال‏:‏ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏"‏ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ماقدم، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏

 

406- وعن أبي ذر رضي الله عنه ، قال‏:‏ قال رسول الله ،صلى الله عليه وسلم ‏"‏إنى أرى ما لا ترون؛ أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى، والله لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأورن إلى الله تعالى‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏ (7)

 

 


407- وعن أبي برزة -براء ثم زاى- نضلة بن عبيد الأسلمى، رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه فيما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقاال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏

 

408- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال‏:‏ قرأ رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏{‏يومئذ تحدث أخبارها‏}‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏أتدرون ما أخبارها‏؟‏‏"‏ قالوا الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإن أخبارها أن تشهد كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول‏:‏ عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال ‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏

 

409- وعن أبي سعدي الخدرى، رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏"‏كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم ، واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ‏"‏ فكأن ذلك ثقل على أصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم فقال لهم‏:‏‏"‏قولوا ‏:‏حسبنا الله ونعم الوكيل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏

 


410- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏"‏من خاف أدلج ، ومن أدلج، بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، إلا إن سلعة الله الجنة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏

 


411- وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت‏:‏ سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يا عائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day