البحث
تخصيصه بتبليغ صلاة من صلى عليه و سلم من الأنام
6179
2007/11/12
2024/11/21
تخصيصه بتبليغ صلاة من صلى عليه و سلم من الأنام
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله *حدثنا القاضي عبد الله التميمي ، حدثنا الحسين بن محمد ، حدثنا أبو عمر الحافظ ، حدثنا ابن عبد المؤمن ، حدثنا ابن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا ابن عوف ، حدثنا المقرىء ، حدثنا حيوة ، عن أبي صخر حميد بن زياد ، عن يزيد بن عبد الله ابن عبد الله بن قسيط ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال : ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام .
~ قلت : رواه أحمد ، والبيهقي ، والهيثمي... ، وأبو داود في باب زيارة القبور
ـ حدثنا محمد بن عوف، ثنا المقري، ثنا حَيْوَةُ، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد اللّه بن قُسَيْط، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه قال: "ما من أحدٍ يسلم عليّ إلاَّ ردََّ اللّه عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليه السلام".
قال السيوطي في اللآليء المصنوعة
(ابن حبان) أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن خالد الأزرق حدثنا بن يحيى الخشني عن سعيد بن عبدالعزيز عن يزيد بن أبي مالك عن أنس مرفوعاً ما من نبي يموت فيقيم في قبره أربعين صباحاً حتى ترد إليه روحه ...قال باطل والخشني منكر الحديث جداً يروي عن الثقات ما لا أصل له (قلت) هذا الحديث أخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية وله شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن والخشني من رجال ابن ماجه ضعفه الأكثر ولم ينسب إلى وضع ولا كذب وقال دحيم لا بأس به. وقال أبو حاتم صدوق سيء الحفظ. وقال ابن عدي تحتمل رواياته ومن هذا حاله لا يحكم على حديثه بالوضع. وقال البيهقي في كتاب الأنبياء أنبأنا أبو عبداللّه الحافظ حدثنا أحمد بن علي الحسنوي إملاء حدثنا أبو محمد بن العباس الحمصي حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا إسمعيل بن طلحة بن يزيد عن محمد بن عبدالرحمن عبداللّه بن أبي ليلى عن ثابت عن أنس عن النبي r قال إن الأنبياء لا يتركون في قبورهم بعد أربعين ليلة ولكنهم يصلون بين يدي اللّه عز وجل حتى ينفخ في الصور، وروى الثوري في جامعه عن شيخ عن سعيد بن المسيب قال ما يمكث نبي في قبره أكثر من أربعين حتى يرفع، ورواه عبدالرزاق في مصنفه عن الثوري عن أبي المقدام عن سعيد بن المسيب قال ما يمكث نبي في الأرض أكثر من أربعين يوماً. قال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي وأبو المقدام هو ثابت بن هرمز الكوفي والد عمرو بن أبي المقدام شيخ صالح وقال إمام الحرمين في النهاية ثم الرافعي في الشرح روى أن النبي r قال أنا أكرم على ربي من أن يتركني في قبري بعد ثلاث زاد إمام الحرمين وروى أكثر من يومين قال الزركشي ولم أجده وقيل إن الأزرقي رواه ..قال الزركشي وذكر أبو الحسن بن الزاغوني الحنبلي في بعض كتبه حديثاً إن اللّه لا يترك نبياً في قبره أكثر من نصف يوم. وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الرافعي متعقباً على ابن حبان وابن الجوزي في حكمهما على حديث أنس بالبطلان وقد أفرد البيهقي جزءاً في حياة الأنبياء وأورد فيه عدة أحاديث تؤيد هذا فيراجع منه وقال في دلائل النبوة الأنبياء عند ربهم كالشهداء. وقال في كتاب الاعتقاد الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء.. انتهى.... واللّه أعلم.
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : من صلى علي عند قبري سمعته ، و من صلى علي نائياً بلغته .
~قلت : أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى البيهقي في الشعب
عن أبي هريرة... .من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيا أبلغته . قال الألباني : (موضوع)
قال السيوطي في اللآليء المصنوعة: أنبأنا علي بن أحمد الزراد حدثنا محمد بن عبداللّه بن إبراهيم الشافعي حدثنا محمد بن يونس بن موسى حدثنا عبدالملك بن قريب الأصمعي حدثنا محمد بن مروان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائياً وكل اللّه بها ملكاً يبلغني وكفي أمر دنياه وآخرته وكنت له شهيداً أو شفيعاً، لا يصح: محمد بن مروان هو السدي الصغير كذاب... قال العقيلي لا أصل لهذا الحديث ...(قلت أخرجه البيهقي في شعب الإيمان من هذا الطريق وأخرج له شواهد منها :
*حديث ابن مسعود مرفوعاً إن للّه ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام،
*وحديث ابن عباس قال ليس أحد من أمة محمد يصلي عليه صلاة إلا وهي تبلغه يقول الملك فلان يصلي عليك، وأخرج ابن جرير في التفسير عن كنانة العدوي قال دخل عثمان بن عفان على رسول اللّه فقال يا رسول اللّه أخبرني عن العبد كم معه من ملك فقال عن يمينه على حسناتك الحديث وفيه ملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد
وأخرج أحمد وأبو داود والبيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ما من أحد يسلم علي إلا رد اللّه إلي روحي حتى أرد عليه السلام...
ثم وجدت لمحمد بن مروان متابعاً على الأعمش أخرجه أبو الشيخ في الثواب، حدثنا عبدالرحمن بن أحمد الأعرج حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا أبو معاوية عن الأعمش به. وقال العقيلي حدثني إبراهيم بن عبداللّه حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا علي بن القاسم الكندي حدثنا نعيم بن ضمضم عن عمران بن حميري الجعفي قال قال عمار بن ياسر ألا أحدثكم عن حبيبي محمد رسول اللّه قال لي: يا عمار إن اللّه تبارك وتعالى أعطى ملكاً من الملائكة سماع الخلائق وهو قائم على قبري إذا أنا مت فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا سماه باسمه واسم أبيه يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك يوم كذا وكذا قال وتكفل الرب أن يصلي على ذلك العبد عشرين بكل صلاة.
قال العقيلي علي بن القاسم شيعي فيه نظر لا يتابع على حديثه. وفي الميزان قال أبو حاتم الرازي ليس بقوي، وفي اللسان ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه الكوفيون.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا هشيم أنبأنا حصين عن يزيد الرقاشي أن ملكاً موكل بمن صلى على النبي أن يبلغ عنه النبي أن فلاناً من أمتك يصلي عليك.
وقال الطبراني حدثنا أحمد بن داود المكي حدثنا عبدالرحمن بن صالح الكوفي حدثنا نعيم بن ضمضم بن عامر بن صعصعة عن خال له يقال له عمران بن الحميري قال سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول اللّه إن للّه ملكاً أعطاه سمع العباد فليس من أحد يصلي علي إلا أبلغنيها وإني سألت ربي أن لا يصلي علي عبد إلا صلى عليه عشر أمثالها.
وقال الطبراني حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو كريب حدثنا قبيصة بن عقبة عن نعيم بن ضمضم عن ابن الحميري قال قال لي عمار يا ابن الحميري ألا أحدثك عن نبي اللّه قلت بلى قال قال رسول اللّه يا عمار إن للّه ملكاً أعطاه سماع الخلائق كلها وهو قائم على قبري إذا مت إلى يوم القيامة فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا سماه باسمه واسم أبيه، قال يا محمد صلى فلان عليك كذا وكذا فيصلي الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً ..فهذان متابعان لعلي بن القاسم.
وقال الديلمي أنبأنا أبو الفضل الكرابيسي أنبأنا أبو العباس بن تركان حدثنا موسى بن سعيد حدثنا أحمد بن سفيان حدثني محمد بن عبداللّه بن صالح المروزي حدثنا بكر بن خراش عن قطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن أبي بكر الصديق قال قال رسول اللّه أكثروا الصلاة علي فإن اللّه وكل بي ملكاً عند قبري فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة ....واللّه أعلم .
-وعن أبن مسعود ، عنه : إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام .
ونحوه عن أبي هريرة .
ونحوه عن أبي هريرة .
~ قلت : رواه أحمد ، والنسائي ،والدارمي ،والحاكم ، وغيرهم ...
في سنن النسائي :باب السلام على النبي
- أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق قال حدثنا معاذ بن معاذ عن سفيان بن سعيد حدثنا و أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع وعبد الرزاق عن سفيان عن ابن عبد الله بن السائب عن زادان عن عبد الله قال:-قال رسول الله إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام.
-وعن ابن عمر : أكثروا من السلام على نبيكم كل جمعة ، فإنه يؤتي به منكم في كل جمعة .
-وفي رواية : فإن أحداً لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي حين يفرغ منها .
~ قلت رواه ابن ماجه في سننه ،قال:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا الحسين بْن علي، عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد بْن جابر، عَن أبي الأشعث الصنعاني، عَن أوس بْن أوس؛ قَالَ: - قال رَسُول اللَّهِ : ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خلق آدم. وفيه النفخة. وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي،)) فقال رجل: يا رسول الله! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يعني بليت. قال :((إن اللَّه حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)). حَدَّثَنَا عمرو بْن سواد المصري.
حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن وهب، عَن عمرو بْن الحارث، عَن سعيد بْن أبي هلال، عَن زيد بْن أيمن، عَن عبادة بْن نسي، عَن أبي الدرداء؛ قَالَ: - قال رَسُول اللَّهِ : ((أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة. فإنه مشهود تشهده الملائكة. وإن أحداً لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها)) قال قلت: وبعد الموت؟ قال: ((وبعد الموت. إن اللَّه حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. فنبي اللَّه حي يرزق)).
فِي الزَوائِد: هذا الحديث صَحِيْح إلا أنه منقطع في موضعين. لأن عبادة، روايته عَن أبي الدرداء مرسلة، قاله العلاء. وزيد بْن أيمن عَن عبادة مرسلة، قاله البخاري.
-وعن الحسن ، عنه: حيثما كنتم فصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني .
~قلت : ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ، قال : وعن الحسن بن علي أن رسول الله قال:"حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني". رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حميد بن أبي زينب ولم أعرفه،وبقية رجاله رجال الصحيح
-وعن ابن عباس : ليس أحد من أمة محمد ، يسلم عليه ويصلي عليه إلا بلغه .
-وذكر بعضهم أن العبد إذا صلى على النبي عرض عليه اسمه .
-وعن الحسن بن علي : إذا دخلت المسجد فسلم على النبي فإن رسول الله قال : لا تتخذوا بيتي عيداً ، ولا تتخذوا بيوتكم قبوراً ، وصلوا علي حيث كنتم ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم .
~قلت : أخرجه السيوطي في الجامع الصغير : (ع الضياء) عن الحسن بن علي.
صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ولا تتخذوا بيتي عيدا وصلوا علي وسلموا فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم .
قال الألباني : (صحيح)
وقفة مع الإمام ناصر الدين الألباني في " تحذير الساجد "
* عن أنس : كان يكره أن يبنى مسجد بين القبور
*عن إبراهيم أنه كان يكره أن يجعل على القبر مسجدا . وإبراهيم هذا هو ابن يزيد النخعي الثقة الإمام وهو تابعي صغير مات سنة ( 96 ) فقد تلقى هذا الحكم بلا شك من بعض كبار التابعين من الصحابة ففيه دليل قاطع على أنهم كانوا يرون بقاء هذا الحكم واستمراره بعده فمتى نسخ ؟
*عن المعرور بن سويد قال : " خرجنا مع عمر في حجة حجها فقرأ بنا في الفجر (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )( ( لإيلاف قريش ) فلما قضى حجه ورجع والناس يتبدرون فقال : ما هذا ؟ فقال : مسجد صلى فيه رسول الله فقال : هكذا هلك أهل الكتاب اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيها الصلاة فليصل ومن لم يعرض له منكم فيه الصلاة فلا يصل
*عن نافع قال : " بلغ عمر بن الخطاب أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها فأمر بها فقطعت " .
*عن قزعة قال سألت ابن عمر : آتي الطور ؟ فقال : دع الطور ولا تأتها وقال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
*عن علي بن حسين : أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي فيدخل فيها فيدعو فدعاه فقال : ألا أحدثك بحديث سمعته من أبي عن جدي رسول الله ؟ قال : " لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فإن صلاتكم وتسليمكم تبلغني حيثما كنتم " ويقويه ما أخرجه ابن أبي شيبة أيضا وابن خزيمة في " حديث علي ابن حجر ؛ وابن عساكر من طريقين عن سهيل بن أبي سهيل أنه رأى قبر النبي فالتزمه ومسح قال : فحصبني حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فقال : قال رسول الله : لا تتخذوا بيتي عيدا ولا تتخذوا بيوتكم مقابر وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم " ورأى ابن عمر فسطاطا على قبر عبد الرحمن فقال : " انزعه يا غلام فإنما يظله عمله " *وروى ابن أبي شيبة وابن عساكر مثله عن أبي سعيد الخدري ...
*وعن محمد بن كعب قال : هذه الفساطيط التي على القبور محدثة ...
*وعن سعيد بن المسيب أنه قال في مرضه الذي مات فيه : إذا ما مت فلا تضربوا على قبري فسطاطا
*وعن سالم مولى عبدالله بن علي بن حسين قال : أوصى محمد بن علي أبو جعفر قال : " لا ترفعوا قبري على الأرض *وعن عمرو بن شرحبيل قال : " لا ترفعوا جدثي يعني القبر فإني رأيت المهاجرين يكرهون ذلك "
- واعلم أن هذه الآثار وإن اختلفت دلالاتها فهي متفقة على النهي في الجملة عن كل ما ينبئ عن تعظيم القبور تعظيما يخشى منه الوقوع في الفتنة والضلال مثل بناء المساجد والقباب على القبور وضرب الخيام عليها ورفعها أكثر من الحديث المشروع والسفر والاختلاف إليها والتسمح بها ومثل التبرك بآثار الأنبياء ونحو ذلك فهذه الأمور كلها غير مشروعة عند السلف الذين سميناهم من الصحابة وغيرهم وذلك يدل على أنهم كانوا جميعا يرون بقاء علة النهي عن بناء المساجد على القبور وتعظيمها بما لم يشرع ألا وهي خشية الإضلال والافتتان بالموتى كما نص عليها الإمام الشافعي رحمه الله فيما سبق بدليل استمرارهم على القول بالحكم المعلول بهذه العلة فإن بقاء أحدهم يستلزم بقاء الآخر كما لا يخفى وهذا بالنسبة لمن نص منهم على كراهية بناء المساجد على القبور ظاهرا أما الذين صرحوا بالنهي عن غير ذلك مثل رفع القبر وضرب الخيمة عليه ونحوه مما أجملنا الكلام عليه آنفا فهم يقولون ببقاء الحكم المذكور من باب أولى وذلك لوجهين : قال ابن عباس رضي الله عنه : " كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين " وقال ابن عروة الحنبلي في " الكوكب " وهذا يرد قول من زعم من أهل التاريخ من أهل الكتاب أن قابيل وبنيه عبد وا النار
قلت : وفيه رد أيضا على بعض الفلاسفه والملاحده الذين يزعمون أن الأصل في الإنسان الشرك وأن التوحيد هو الطارىء . ويبطل هذا ويؤيد الآية السابقة حديثان صحيحان :
الأول: فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركو ا بي مالم أنزل به سلطانا " الثاني : قوله : ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمه بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟ قال أبو هريرة : وقرأوا إن شئتم ( فطرة الله التي فطر الناس عليهلا لا تبديل لخلق الله )
إذا تبين هذا فإن من المهم جدا أن يتعلم المسلم كيف طرأ الشرك على المؤمنين بعد أن كانوا موحدين ؟ لقدورد عن جماعة من السلف روايات كثيرة في تفسير قول الله سبحانه في قوم نوح : ( وقالو لاتذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) أن هؤلاء الخمسة ودا ومن ذكر معه كانو عبادا صالحين فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يعكفوا على قبورهم ثم أوحى إلى الذين جاؤوا من بعدهم أن يتخذوا لهم أصناما وزين لهم ذلك بأنه أدعى لهم على أن يذكروهم فيقتدوا بأعمالهم الصالحه ثم أوحى إلى الجيل الثالث أن يعبوهم من دون الله تعالى وأوهمهم أن آباءهم كانوا يفعلون ذلك فأرسل الله لهم نوحا عليه السلام آمرا لهم أن يعبدوا الله تعالى وحده فلم يستجيبوا له إلى قليلا منهم . وقد حكى الله عزوجل قصته معهم في سورة نوح ....
قال : وكان أول ما عبد غير الله في الأرض ود الذي سموه بود ... والحلف بأصحابها إذكل ذلك يؤدي إلى الغلو بها وعبادتها من دون الله تعالى لاسيما عند انطفاء العلم وكثره الجهل وقله الناصحين وتعاون شياطين الجن والإنس على إضلال الناس وإخراجهم من عبادة الله تبارك وتعالى ولا يخفى أنه إذاكان من المسلم عندنا معشر المسلمين أن من حكمة النهي عن الصلاة في الأوقات الثلاثة هو سد الذريعة وعدم التشبه بالمشركين الذين يعبدون الشمس في تلك الأوقات فالذريعة في التشبه بهم في بناء المساجد على القبور والصلاة فيها أقوى وأوضح ألا ترى أننا حتى اليوم لم نجد أي أثر سيء لصلاة بعض الناس في هذه الأوقات المنهي عنها بينما نرى أسوأ الآثار للصلاة في هذه المساجد والمشاهد المبنيه على القبور من التمسح بها ( 119 ) والإستغاثه بأصحابها والنذر لها والحلف بل والسجود لها وغير ذلك من الضلال مما هو مشاهد معروف فاقتضت حكمة تبارك وتعالى تحريم كل هذه الأمور حتى يعبد الله تبارك وتعالى وحده ولا يشرك به شيء فيتحقق بذلك أمر تعالى بدعائه وحده في قوله ( وأن المساجدلله فلا تدعوامع الله أحدا ) . وإن مما يأسف له كل مسلم طاهر القلب أن يجد كثيرا " من المسلمين قد وقعوا في مخالفة شريعة سيد المرسلين التي جاءت بالابتعادعن كل مايخدج بالتوحيد ثم يزداد أسفا " حين يرى قليلا " أو كثيرا " من المشايخ يقرو نهم على تلك المخالفة بدعوى أن نياتهم طيبه ويشهد الله أن كثيرا " منهم قد فسدت نياتهم وران عليها الشرك بسبب سكوت أمثال هؤلاء المشايخ بل تسويغهم كل ما يرونه من مظاهر الشرك بتلك الدعوى الباطله ؟ أين النية الطيبة يا قوم من أناس كلما وقعوا في ضيق جاءوا إلى ميت يرونه صالحا فيدعونه من دون الله ويستغيثون به ويطلبون منه العافية والشفاء زغير ذلك مما لا يطلب إلى من دون الله ومالايقدر عليه إلى الله ؟ بل إذا زلت قدم دابتهم نادوا : يالله ياباز ... بينما هؤلاء المشايخ قد يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما بعض الصحابة يقول له : ما شاء الله وشئت فقال : أجعلتني لله ندا ؟ فإذا كان هذا إنكار رسول الله على من آمن به فرارا من الشرك فلماذا لا ينكر هؤلاء المشايخ على الناس قولهم : يا الله يا باز ... مع أنه في الدلالة على الشرك أوضح وأظهر من كلمة ما شاء الله وشئت ؟ ولماذا نرى العامة يقولون دون أي تحرج : " توكلنا على الله وعليك " و" مالنا غير الله وأنت " ؟ ذلك لأن هؤلاء المشايخ إما أنهم مثلهم في الضلال وفاقد الشئ لا يعطيه وإما أنهم يدارونهم بل يداهنوهم كي لا يوصموا ببعض الوصمات التي تقضي على وظائفهم ومعاشاهم غير مبالين بقول الله تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يعلنهم الله ويعلنهم اللاعنون ) يا حسرة على هؤلاء المسلمين لقد كان المفروض فيهم أن يكونوا دعاة لجميع الناس إلى دين التوحيد وسببا لإنقاذهم من الوثنية وأدرانها ولكنهم سبب جهلهم بدينهم واتباعهم أهواءهم عادوا مضرب مثل للوثنية من قبل المشركين أنفسهم فصاروا يصفونهم بأنهم كاليهود في بنائهم المساجد على القبور... فقد جاء في كتاب " دعوة الحق " للأستاذ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى : كما كان يفعل اليهود " . علم الكفار الغربيون هذه الضلالة التي وقع فيها كثير من المسلمين لا سيما الشيعة منهم فاستغلوها حتى في سبيل تحقيق مطامعهم الاستمعارية فقد قال فضيلة الاستاذ الشيخ أحمد حسن الباقوري في فتوى له في النهي عن زخرفة القبور وبناء القباب والمساجد عليها : وقال الكاتب القدير والمؤرخ الشهير الأستاذ المحقق رفيق بك العظم في خاتمة ترجمة أبي عبيدة رضي الله عنه من كتابه " أشهر مشاهير الإسلام " تحت عنوان ( كلمة في القبور ) : " لا نريد بهذا العنوان البحث عن تاريخ القبور كالنواويس والأهرام وما شاكلها من معالم الوثنية الأولى وإنما نريد الوقوف بفكرة القارئ عند اختلاف المؤرخين في مكان قبر أبي عبيدة كاختلافهم في تعيين كثير من قبور جلة الصحابة الكرام الذين دوخوا هذا الملك العظيم وتحلوا بتلك الشيم الشماء وبلغوا من الفضل والتفضل والتقوى والصلاح غاية لم يبلغها أحد من الأولين والاخرين . وقد بسط المؤرخون أخبار أولئك الرجال العظام وعنوا بتدوين آثارهم العظيمة في فتوح الممالك والبلدان حتى لم يتركوا في النفوس حاجة للاستزادة ونعم ما خدموا به الأمة والدين . وأن أشرف الذكر في أشرف الأعمال لهذا اختفت عمن أتى بعد جيلهم ذلك قبور كبار الصحابة وجلة المجاهدين إلا ما ندر ثم اختلفت نقلة الأخبار في تعيين أمكنتها باختلاف الرواة وتضارب ظنون الناقلين . ولو كان في صدر الإسلام أثر لتعظيم القبور والاحتفاظ على أماكن الأموات بتشييد القباب والمساجد عليها لما كان شئ من هذا الاختلاف ولما غابت عنها إلى الآن قبور أولئك الصحابة الكرام كما لم تغب قبور الدجاجلة والمتمشيخين التي ابتدعها بعد العصور الأولى مبتدعة المسلمين وخالفوا فعل الصحابة والتابعين حتى باتت أكثر هذه القباب تمثل هياكل الأقدمين وتعيد سيرة الوثنية بأقبح أنواعها وأبعد منازعها عن الحق وأقربها إلى الشرك ولو اعتبر المسلمون بعد باختفاء قبور الصحابة الذين عنهم أخذوا هذا الدين وبهم نصر الله الإسلام لما اجترأوا على إقامة القباب على القبور وتعظيم الأموات يأباه العقل والشرع وخالفوا في هذا كله الصحابة والتابعين الذين أدوا إلينا أمانة نبيهم فأضعناها وأسرار الشريعة فعبثنا بها . وإليك ما رواه في شأن القبور مسلم في " صحيحه " عن أبي الهياج الأسدي قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله : أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته . وفي " صحيحه " أيضا عن ثمامة بن شفي قال : كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم ب " ردوس " فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره فسوي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها هكذا بلغونا الذين أدوا إلينا أمانة رسول الله ثم تأكيدا لعهد الأمانة بدؤوا بكل ما أمرهم به الرسول بأنفسهم لنستن بسنتهم ونهتدي بهدي نبيهم ولكن قصرت عقولنا عن إدراك معنى تلك الجزئيات وانحطت مداركنا عن مقام العلم بحكمة التشريع الإلهي والأمر النبوي القاضي بعدم تشييد القبور وتحكمنا التدرج في مدارج الوثنية فلم نحفل بتلك الحكمة وتحكمنا بقولنا القاصرة بالشرع فحكمنا بجواز تشييد القبور استحبابا لمثل هذه الجزئيات حتى أصبحت كليات وخرقا في الدين وإفسادا لعقيدة التوحيد إذ ما زلنا نتدرج حتى جعلنا عليها المساجد وقصدنا رفاتها بالنذور والقربات ووقعنا من ثم فيها لأجله أمرنا الشارع بطمس القبور كل هذا ونحن لا نزال في غفلة عن حكمة التشريع نصادم الحق ويصادمنا حتى نهلك مع الهالكين . قلت : وقد يظن بعض الناس خاصة من كان منهم ذا ثقافة عصرية أن الشرك قد زال وأنه لا رجعة له بسبب انتشار العلوم واستنارة العقول بها وهذا ظن باطل فإن الواقع يخالفه إذ أن المشاهد أن الشرك على اختلاف أنواعه ومظاهره لا يزال ضاربا أطنابه في أكثر بقاع الأرض ولا سيما في بلاد المغرب عقر دار الكفر وعبادة الأنبياء والقديسين والأصنام والمادة وعظماء الرجال والأبطال ومن أبرز ما يظهر ذلك للعيان انتشار التماثيل بينهم وأن مما يؤسف له أن هذه الظاهرة قد أخذت تنتشر رويدا في بعض البلاد الإسلامية دون أي نكير من علماء المسلمين . وما لنا نذهب بالقراء بعيدا ؟ فهذه كثير من بلاد المسلمين وخاصة الشيعة منهم ففيها عديد من مظاهر الشرك والوثنية كالسجود للقبور والطواف حولها واستقبالها بالصلاة والسجود ودعائهم من دون الله تعالى وغير ذلك مما سبق ذكره . على أننا لو فرضنا أن الأرض قد طهرت من أدران الشركيات والوثنيات على اختلاف أنواعها فلا يجوز لنا أن نبيح اتخاذ الوسائل التي يخشى أن تؤدي إلى الشرك لأننا لا نأمن أن تؤدي هذه الوسائل ببعض المسلمين إلى الشرك بل نحن نقطع بأن الشرك سيقع في هذه الأمة في آخر الزمان إن لم يكن قد وقع الآن وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تكون على بينة من الأمر : 1 " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات النساء دوس حول ذي الخلصة " . 2 " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى فقالت عائشة : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) أن ذلك تاما قال : إنه سيكون من ذلك ماشاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم " ) . 3 " لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد القبائل من أمتي الأوثان " 4 " لا تقوم الساعة حتتى لا يقال في الأرض : الله الله وفي رواية : لا إله إلا الله " . ففي هذه الأحاديث دلالة قاطعة على أن الشرك واقع في هذه الأمة فإذا الأمر كذلك فيجب على المسلمين أن يبتعدوا عن كل الوسائل والأسباب التي قد تؤدي بأحدهم إلى الشرك مثل ما نحن فيه من بناء المساجد على القبور ونحو ذلك مما سبق بيانه مما حرمه رسول الله وحذر أمته منه . ولا يغتر أحد بالثقافة العصرية فإنها لا تهدي ضالا ولا تزيد المؤمن هدى إلا ما شاء الله وإنما الهدى والنور فيما جاء به الرسول وصدق الله العظيم إذ يقول : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم *)
-وفي حديث أوس : أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي .
~ قلت :رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ؛ وابن حبان في صحيحه ..ولفظه في موارد الظمآن للهيثمي:
باب ما جاء في يوم الجمعة والصلاة على النبي فيه
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو كريب حدثنا حسين بن علي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال قال رسول الله إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي.. قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ أي بليت... فقال : إن الله جل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا .
وقال الألباني ( صحيح )
-وعن سليمان بن سحيم : رأيت النبي في النوم ، فقلت : يا رسول الله ، هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك ، أتفقه سلامهم ؟ قال : نعم وأرد عليهم .
~ قلت : اخرده البيهقي في شعب الإيمان :
*أخبرنا ابو عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا نا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني سويد بن سعيد حدثني أبن أبي الرجال عن سليمان بن سحيم قال رأيت النبي في النوم قلت يا رسول الله هؤلاء الذين يأتون فيسلمون عليك اتفقه سلامهم ؟ قال : نعم وأرد عليهم ...
-وعن ابن شهاب : بلغنا أن رسول الله قال : أكثروا من الصلاة علي في الليلة الزهراء ، واليوم الأزهر ، فإنهما يؤديان عنكم ، وإن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وما من مسلم يصلي علي إلا حملها ملك حتى يؤديها إلي ويسميه حتى إنه ليقول : إن فلاناً يقول كذا و كذا .
~قلت : أخرج المتقي الهندي في كنز العمال في الصلاة والسلام على خير الأنام يوم الجمعة وليلتها:
إذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة فأكثروا الصلاة علي.
(الشافعي) في المعرفة عن صفوان بن سليم مرسلا.
- أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس يصلي علي أحد يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته.
(ك هب) عن أبي مسعود الأنصاري.
- أكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء (كذا ومر: الليلة الغراء واليوم الأزهر)، فإن صلاتكم تعرض علي.
(طس) عن أبي هريرة.
- إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا، من صلى علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري كما تدخل عليكم الهدايا يخبرني من صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة بيضاء.
(هب وابن عساكر) عن أنس.
- إن لله تعالى ملائكة خلقوا من النور لا يهبطون إلا ليلة الجمعة ويوم الجمعة بأيديهم أقلام من ذهب ودوي من فضة وقراطيس من نور لا يكتبون إلا الصلاة على النبي.
(الديلمي عن علي).
- من صلى علي يوم الجمعة كانت شفاعة له عندي يوم القيامة.
(الديلمي) عن عائشة.
- من صلى علي يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة ومعه نور لو قسم النور بين الخلق كلهم لوسعهم.
(حل) عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده.
- من صلى علي يوم الجمعة مائتي صلاة غفر له ذنب مائتي عام.
(الديلمي) عن أبي ذر.
- من صلى علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة مائة من الصلاة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ووكل الله بذلك ملكا يدخله قبري كما تدخل عليكم الهدايا إن علمي بعد موتي كعلمي في الحياة.