1. المقالات
  2. من بداية الهجرة إلى المدينة إلى غزوة بني قريظة
  3. غزوة بني النضير _ غزوة المريسيع وحادثة الإفك

غزوة بني النضير _ غزوة المريسيع وحادثة الإفك

186ـ متى كانت غزوة بني النضير؟

في ربيع الأول عام (4) للهجرة.

187ـ ما سبب هذه الغزوة؟

محاولتهم لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

188ـ ماذا طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم لما علم بذلك؟

طلب منهم الخروج من المدينة خلال عشرة أيام، فمن رآه بعد ذلك ضرب عنقه.

189ـ من الذي حرضهم على العصيان وعدم الخضوع ووعدهم بالوقوف معهم؟

عبد الله بن أبي سلول.

وقد أشار القرآن الكريم على ذلك: {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون} [الحشر: 11ـ12].

190ـ ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أعلنوا العصيان؟

سار إليهم وفرض عليهم الحصار والتجأ بنو النضير إلى حصونهم.

191ـ كيف تم استسلامهم؟

اعتزلتهم قريظة وخانهم عبد الله بن أبي سلول، فلم يطل الحصار (قيل: ستين يومًا، وقيل: خمسة عشر يومًا) حتى قذف الله في قلوبهم الرعب واستسلموا ورضوا بالجلاء.

192ـ ماذا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال لهم: (لكم ما أقلت الإبل إلا السلاح).

فخربوا بيوتهم بأيديهم ليحملوا الأبواب والشبابيك، بل حتى حمل بعضهم الأوتاد وجذوع السقف، ثم حملوا النساء والصبيان، فترحل بعضهم إلى خيبر وبعضهم إلى الشام.

193ـ ماذا كان يقول ابن عباس عن سورة الحشر؟

يقول: سورة النضير.

194ـ اذكر بعض الفوائد؟

§ بيان سجية من سجايا اليهود، وهي نقض المعاهدات.

§ في هذه المعركة نزلت سورة الحشر بأكملها، فوصفت طرد اليهود في صدرها يقول الله تعالى: {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر. ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا...}.

ثم فضح القرآن مسلك منافقي المدينة الذين حاولوا إعانة يهود في غدرها وحربها على مقاتلة المسلمين.

195ـ متى كانت غزوة المريسيع (بني المصطلق)؟ وما سببها؟

قال ابن القيم: (وكانت في شعبان سنة خمس). زاد المعاد (3/229).

وسببها:

أنه بلغه صلى الله عليه وسلم أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعين مقاتل.

196ـ هل حدث في هذه الغزوة قتال؟

لم يكن بينهم قتال، وإنما أغار عليهم على الماء، فسبي ذراريهم وأموالهم.

وفي صحيح البخاري: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار عليهم وهم غارون ـ أي غافلون ـ وأنعامهم تسقي على الماء، فقتل مقاتلهم وسبى سبيهم). صحيح مسلم (173).

197ـ من هي المرأة التي أصابها صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وتزوجها؟

جويرية بنت الحارث.   مسند أحمد (6/277).

198ـ ماذا حدث أثناء رجوعهم إلى المدينة؟

نزل المسلمون للراحة، فنزلت عائشة من هودجها لبعض شأنها، فلما عادت افتقدت عقدًا لها فرجعت تبحث عنه، وعندما عادت وجدت الرجال قد حملوا هودجها ووضعوه على بعيرها وهم يحسبونها داخله؛ لأنها كانت حينئذٍ خفيفة الوزن. صحيح البخاري (4141).

199ـ ماذا فعلت بعد ذلك؟

جلست في المكان الذي ارتحلوا منه وظنت أنهم سيفقدونها فيرجعون إليها.

200ـ من الصحابي الذي مرّ بها؟ وكيف عرفها؟

صفوان بن المعطل.  صحيح البخاري (4141).

وعرفها: لأنه قد رآها قبل أن يفرض الحجاب.

201ـ ماذا قال لما رآها؟ وماذا فعل؟

استرجع، وأناخ بعيره، وحملها عليه، وانطلق بها إلى المدينة.

قالت عائشة: (والله ما سمعت منه كلمة واحدة غير استرجاعه). صحيح البخاري (4141).

202ـ ماذا حدث لما قدم صفوان بن المعطل إلى المعسكر؟

تكلم الناس كل منهم بشاكلته من الإفك.

ولما وصلوا المدينة أفاض الناس في حديث الإفك ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم.

203ـ من الذي استشارهما النبي صلى الله عليه وسلم؟ وماذا قالا؟

استشار علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد.

أما علي فقال: (لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك). صحيح البخاري.

وأما أسامة، فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، فقال: (هم أهلك ولا نعلم إلا خيرًا).

204ـ ما توجيه كلام علي بفراق عائشة؟

قال النووي: (الذي قاله هو الصواب في حقه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم في اعتقاده، ولم يكن ذلك في نفس الأمر؛ لأنه رأى انزعاج النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر وقلقه، فأراد راحة خاطره، وكان ذلك أهمّ من غيره). شرح النووي.

وقال ابن القيم: (فأشار علي أن يفارقها... ليتخلص رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهمّ والغمّ الذي لحقه من كلام الناس، فأشار بحسم الداء). زاد المعاد (3/260).

205ـ اذكر موقف أبي أيوب الأنصاري المشرّف وزوجته؟

قالت أم أيوب لأبي أيوب: (يا أبا أيوب، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: نعم وذلك الكذب، أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله، قال: فعائشة خير منك).

206ـ من الذي تولى كبره ونشره بين الناس؟

عبد الله بن أبي بن سلول. فتح الباري.

207ـ من الذين خاضوا بالإفك وتكلموا فيه؟

مسطح بن أثامة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش. فتح الباري.

208ـ ماذا حصل بعد ذلك؟

بعد شهر من معاناتها ومعاناة الرسول صلى الله عليه وسلم نزل الوحي في براءتها، فقال تعالى: {إن الذي جاءوا بالإفك عصبة منكم...}.

ـ اذكر ما كانت تعانيه عائشة من الإفك؟

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (لما بلغني ما تكلموا به، هممت أن آتي قليبًا فأطرح نفسي فيه).  معجم الطبراني (23/121)

209ـ ما حكم من شك في براءة عائشة؟

قال النووي: (لو يشك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافرًا مرتدًا بإجماع المسلمين؛ لأنها براءة قطعية بنص القرآن).  شرح النووي (17/117).

210ـ هل أقيم الحد على من صرح بالإفك؟

قال ابن القيم: (ولما جاء الوحي ببراءتها، أمر رسول صلى الله عليه وسلم بمن صرح بالإفك فحدّوا ثمانين ثمانين، فجلد مسطح بن أثامة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، فهؤلاء من المؤمنين الصادقين تطهيرًا لهم وتكفيرًا).  زاد المعاد (3/236).

211ـ لماذا لم يحد عبد الله بن أبي بن سلول مع أنه رأس أهل الإفك؟

قيل: لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة، والخبيث ليس أهلاً لذلك، وقد وعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة فيكفيه ذلك من الحد.

وقيل: بل كان يستوشي الحديث ويجمعه ويحكيه ويخرجه في قوالب من لا ينسب إليه.

وقيل: بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته، كما ترك قتله مع ظهور نفاقه، وهي تأليف قومه.

ولعله ترك لهذه الوجوه كلها.  زاد المعاد (3/236).

212ـ ما سبب خروج عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة من بين زوجاته صلى الله عليه وسلم؟

لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه، فأيهن خرج سهمها خرج بها صلى الله عليه وسلم معه، فخرج في هذه الغزوة سهم عائشة.  صحيح البخاري (4141).

213ـ لماذا تأخر هذا الرجل عن الجيش؟

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر أحد أصحابه أن يبقى بعد الجيش يتفقد ما بقي من الجيش.

وقيل: أنه كان قد عرّس في أخريات الجيش، لأنه كان كثير النوم. زاد المعاد (3/232).

214ـ اذكر بعض الفوائد المستنبطة من قصة الإفك؟

§                  بيان ما تعرضت له أم المؤمنين من البلاء، وصبرها عليه حتى كشف الله عنها، وفرج كربها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أشدكم بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل).

§                  بيان براءة أم المؤمنين، ولذا من شك في براءتها بعد نزول القرآن بذلك فقد كفر.

§                  بيان نفاق وخبث ومكر ابن أبيّ عليه لعائن الله، وما أراده من الفتنة.

§                  بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يعلم الغيب حتى يعلمه الله.

§                  استجابة أبي بكر لربه في قوله: {وليعفوا وليصفحوا} إذ كان قد منع ابن خالته مسطحًا ما كان يقدمه من طعام وكساء لما تورط في قذف أم المؤمنين، ثم كفَّر أبو بكر عن يمينه ورد إلى مسطح ما كان يجريه عليه من النفقة.

§                  الاسترجاع عند المصيبة.

§                  استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها.

§                  استشارة الأعلى لمن هو دونه.

§                  أن الصبر تُحمد عاقبته ويُغبط صاحبه.

§                  تبشير من تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة.

§                  التأسي بما وقع للأكابر من الأنبياء وغيرهم.

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day