1. الكتب
  2. تدبر حديثاً
  3. ( وليمة جابر يوم الخندق)

( وليمة جابر يوم الخندق)

تحت قسم : تدبر حديثاً
432 2022/04/25

روى الشيخان والبيهقي، واللفظ للبخاري عن جابر بن عبدالله:

إنّا يَومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجاؤُوا النبيَّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: هذِه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فَقالَ: أنا نازِلٌ. ثُمَّ قامَ وبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بحَجَرٍ، ولَبِثْنا ثَلاثَةَ أيّامٍ لا نَذُوقُ ذَواقًا، فأخَذَ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعادَ كَثِيبًا أهْيَلَ، أوْ أهْيَمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي إلى البَيْتِ، فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بالنبيِّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا ما كانَ في ذلكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شيءٌ؟ قالَتْ: عِندِي شَعِيرٌ وعَناقٌ، فَذَبَحَتِ العَناقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حتّى جَعَلْنا اللَّحْمَ في البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ والعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأثافِيِّ قدْ كادَتْ أنْ تَنْضَجَ، فَقُلتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ ورَجُلٌ أوْ رَجُلانِ، قالَ: كَمْ هو فَذَكَرْتُ له، قالَ: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، فَقالَ: قُومُوا فَقامَ المُهاجِرُونَ، والأنْصارُ، [قَالَ فَاسْتَحَيْتُ حياء حَتَّى لَا يَعْلَمَهُ إِلَّا اللَّه] فَلَمّا دَخَلَ على امْرَأَتِهِ قالَ: ويْحَكِ جاءَ النبيُّ صَلّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُهاجِرِينَ والأنْصارِ ومَن معهُمْ، قالَتْ: هلْ سَأَلَكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، [قَالَتِ: اللَّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَدْ أَخْبَرْتَهُ بِمَا كَانَ عِنْدَكَ، فَذَهَبَ عَنِّي بَعْضُ مَا كُنْتُ أَجِدُ، قُلْتُ: لَقَدْ صَدَقْتِ] [فَأَخْرَجْتُ لَهُ عَجِينَتَنَا فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ: ادْعِي خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعَكِ] فَقالَ: ادْخُلُوا ولا تَضاغَطُوا فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَجْعَلُ عليه اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إذا أخَذَ منه، ويُقَرِّبُ إلى أصْحابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَغْرِفُ حتّى شَبِعُوا [وهم ألف] وبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قالَ: كُلِي هذا وأَهْدِي، فإنَّ النّاسَ أصابَتْهُمْ مَجاعَةٌ.

الرواية مجمعة من البخاري (4101)، ومسلم (141)، ودلائل النبوة (1318)

لتحميل الكتاب .. من هنا