البحث
عَليكَ بِالْيَأْسَ مَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ
عَن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رجل قَالَ:
يَا رسول، أوصيني وأوجز , فقال: "عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما يعتذر منه"
السخاوي ، المقاصد الحسنة ١٦٦ • [فيه] ابن أبي حميد مجمع على ضعفه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم الكلمة فتقع من القلوب موقع الحكمة، وتجري بين الأجيال مجرى المثل، وتصادف قبولاً حسناً عند الخاصة والعامة من المسلمين وغيرهم؛ لأنه قد أوتى جوامع الكلم، وانطقه الله بالحق الذي لا يختلف عليه اثنان من العقلاء، وهو رسول الإنسانية يهدي بإذن الله إلى الصراط المستقيم في القول والعمل.
كلامه منهج حياة، ودستور أمة، وميثاق شرف، يحتكم إليه الناس في جميع أمورهم الدينية وجميع شئونهم الدنيوية، ولا يجدون في حكمه حرجاً ولا عنتاً بل لا يسعهم إلا التسليم به في طمأنينة وإجلال.
ولقد كان أصحابه يسألونه عما يعن لهم فيجدون عنده الجواب الحكيم لكل سؤال له ما بعده، بأن كان فيه صلاح للفرد وقوام للمجتمع.