البحث
لَا عَدْوَى
عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه – قَالَ:
سمعت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ وَفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنْ الْأَسَدِ".
بُعث النبي صلى الله عليه وسلم معلماً ومتمماً لمكارم الأخلاق، ومؤيداً لما شاع بين الناس من مقولات صحيحة، ومبطلاً لما راج بينهم من مقولات باطلة.
فكان – صلى الله عليه وسلم – لا يدخر وسعاً في القضاء على الخرافات التي توارثها العرب والعجم، وتناقلوها بينهم جيلاً بعد جيل من غير تعقل ولا نظر، حتى بلغت منهم مبلغ الاعتقاد الجازم بصحتها.
كالطيرة، والهامة، والصفر.
أما الطيرة فهي التشاؤم، مأخوذة من تطير الطير
وأما الهامة فهي: ما يخرج من الجن في المكان الذي قتل فيه القتيل بحسب اعتقاد العرب في الجاهلية
وأما الصفر: فقد اختلفوا فيه اختلافاً كثيراً، فمنهم من قال: هو التشاؤم بشهر صفر، ومنهم من قال: حية في البطن تقول إذا جاع الإنسان: أطعموني أطعموني.