1. ألبوم الصور
  2. لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ

لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ

161 2020/02/27
لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ

عَنْ أَبِي ذَرٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ".

 

الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كان يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فأبو ذر لديه ما يشغله، ومعه من الأعباء ما يكفيه، وقد رآه الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – غير أهل لتحمل مشقة الإمارة بين أثنين، وغير أهل لأن يتولى مال يتيم، وهو على غير ذلك أقدر.

وذلك لأن الإمارة وظيفة تحتاج إلى رجل يتفرغ لها على حساب غيرها من شئون الدين والدنيا، فهي مسئولية جسيمة وتبعة ثقيلة.

والمرء قد يكون قوياً في أمر ضعيفاً في آخر، وقد يكون قادراً على تحقيق أمر يعجز عنه آخر والعكس صحيح.

قوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : "إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي".

أي أراك ضعيفاً عن تحمل أعباء الإمارة وتبعاتها، فهي تحتاج إلى ما ليس عندك، وأنت مشغول عنها بما هو أولى لك، والمشغول لا يُشغل، فقد هداك الله إلى سبيل هو خير لك من غيره، فاختر ما اختاره الله لك، وكن حيث وضعك الله، ولا تتمن شيئاً يأتيك من روائه شر أنت في غنى عنه، فرحمة الله أوسع لك من شيء تتمناه وفيه وبال عليك.

فللإمارة رجالها، وللعبادة أهلها، وللحرب فرسانها.

فسبحان من أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day