البحث
كُلُوا وَاشْرَبُوا
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ".
أحل الله لعباده الطيبات، وحرم عليهم الخبائث، ووضع عنهم ما يثقل عليهم فعله. فقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }.
وقال تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
وهذه الوصية ترجمة وبيان لمعاني هذه الآيات وما يماثلها، فقد أباح النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أباحه الله لعباده فقال: "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا" وأمرهم بالصدقة على سبيل الوجوب؛ لإن الصدقة تطفيء غضب الرب، وتدفع عن الإنسان غائلة البخل، وتقيه عذاب النار.
فالصدقة التي لا يتبعها من ولا أذى فيها مرضاة الله تبارك وتعالى، ومنجاة للمسلم من بلاء الدني، وعذاب الآخرة، وفيها تحصين للمال، وشفاء من الأمراض، ودفع للعين والحسد، وإذهاب للهم والحزن.
وقد نهى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الإسراف والمخيلة بأسلوب حكيم، إذ جعلها شرطاً في حق الطعام والشراب والكساء، فقال: "كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة".