1. ألبوم الصور
  2. مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ

مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ

254 2020/03/01
مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

 "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ".

أبناؤنا هم فلذات أكبادنا، وقرة أعيننا، وشفعاؤنا عند الله – عز وجل – يوم القيامة، وهم امتداد لنا في أعمالنا الصالحة بعد موتنا، وهم خلفنا في إتمام ما بدأنا في حياتنا؛ لذا كان من الواجب علينا أن نعتني عناية خاصة بتربيتهم الجسمية والروحية والعقلية، وتنشئتهم على الخلق الفاضل والسلوك النبيل، ونغرس فيهم حب الله ورسوله. وقد أوصانا الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك في أحاديث كثيرة.

وذلك لأن الصلاة عماد الدين، وركنه الركين، وهي الصلة الوثيقة بين العبد وربه عز وجل. ولها من الفضائل الكثيرة ما عرفناه، وما لم نعرفه.

فمن الصلاة يتعلم الصغير كيف يعني بنظافته، ويهتم بصحته من خلال الوضوء، وتحرى النجاسات التي قد تعلق ببدنه، أو بالثوب الذي يلبسه، أو بالمكان الذي يصلي فيه.

ومن الصلاة يتعلم القراءة والتسبيح والتحميد والتكبير، وسائر أنواع الذكر والدعاء، ويتصل قلبه بخالقه ومولاه اتصالاً يفوق اتصاله بأبويه. وتتعمق هذه الصلة بينه وبين ربه حتى يحبه ويأنس به، وتتعلق روحه بالصلاة حتى تملك عليه مشاعره، وتملأ فراغ وقته، ويجد فيها من المتعة ما لا يجده في غيرها.

ولما كان الطفل لا يتعقل الأوامر ولا يعرف جدواها قبل سبع سنين – قال عليه الصلاة والسلام: "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ" أي مروهم بها أمراً حاسماً بالحكمة والموعظة الحسنة مع الترغيب فيها بأسلوب لا يشق عليهم فهمه، ومن غير دخول في التفاصيل.

والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حكيم معلم، وطبيب ملهم، ونبي مرسل يوحي إليه، فلابد أن نعتني كل العناية بدراسة الأساليب التي يخاطبنا بها في أوامره ونواهيه ووصاياه وتوجيهاته حتى لا نفرط في فهم أي حرف يكون له معنى في الجملة، ونسأل أنفسنا عن النظر فيما يروى لنا عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وفي الحديث أمر آخر وهو: التفريق بينهم في المضاجع إذا بلغوا سن العاشرة، بأن يجعل لكل منهم فراشه الخاص به، ينام عليه وحده إن أمكن ذلك.

بفإن لم يمكن خولف بينهم، بأن يجعل رأس هذا في جانب ، ورأس ذاك في الجانب الآخر.

والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حكيم، لا ينطق عن الهوى، ويجب علينا أن نأخذ أوامره ونواهيه مأخذ الجد والاعتبار ويستوي في هذا البنين والبنات.

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day