1. ألبوم الصور
  2. اتجِرُوا فِي أَمْوَّالِ اليَتَامَى

اتجِرُوا فِي أَمْوَّالِ اليَتَامَى

349 2020/03/01
اتجِرُوا فِي أَمْوَّالِ اليَتَامَى

عَنْ أَنس بِنْ مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  أَنَّ رَسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ:

"اتجِرُوا فِي أَمْوَّالِ اليَتَامَى؛ لَا تَأْكُلُهَا الزَّكَاةُ".

*     *   *

الإسلام يحمي الضعفاء – كاليتامى – من أن تنالهم أيدي الظالمين، ويصون أموالهم من الضياع بتشريعاته الصارمة وإرشادته القيمة، فلا يدع يتيماً عرضة للمهانة والمذلة والازدراء، ولا يترك ماله نهباً لأصحاب القلوب القاسية والضمائر الميتة، أو يسمح للخاملين أن يجمدوها حتى تتناقص شيئاً فشيئاً، ثم تزول ويبقى اليتيم بلا مال، فيكون عرضة للمذلة والهوان.

إن الله عز وجل سمي العبادة والعمل الصالح تجارة؛ لأن ذلك يعود على العبد بالمنافع العاجلة والآجلة.

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَأْكُلُهَا الزَّكَاة" معناه لئلا تأكلها الزكاة. فحذفت اللام مع أن تخفيفاً، وفي هذا دليل على أن الزكاة تجب في مال اليتيم على الوصي، يخرجها بالنيابة عنه في كل حول، وإخراج الزكاة من المال مع الاتجار فيه لا ينقص منه شيئاً يذكر.

ونستخلص مما ذكرناه: أن رعاية أموال اليتامى ضرورة اجتماعية واقتصادية وإنسانية بوجه عام، وأن الزكاة واجب شرعي في المال بوجه عام بالشروط المنصوص عليها في كتب الفقه كبلوغ النصاب ومرور الحول وما إلى ذلك.

 

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day