1. ألبوم الصور
  2. اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا

اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا

222 2020/03/01
اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا

عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بِنْ مَسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ".


قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا" أي سيروا على النهج الذي وسمه لكم الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام، واقتدوا به في عباداتكم وعاداتكم، ولا تزيدوا في دينه ما ليس منه؛ فقد جاءكم بالهدى، ووقفكم على المحجة البيضاء كنهارها، ووضع لكم المعالم لتنتهوا إليها، وحد لكم الحدود التي يجب أن تقفوا عندها ولا تتجاوزوها.

وقد أكمل الله لكم الدين، فكان منهجاً لمناحي الحياة كلها، فأغناكم به عن تشريعات البشر وقوانينهم التي ابتكروها بعقولهم القاصرة ونظرهم المحدود.

والاتباع دليل على محبة الله ورسوله، وبرهان على صحة الإيمان وسلامة اليقين.

وأما الابتداع في الدين فهو اعتداء عليه وانتهاك لحرماته، واتهام له بالنقص في تشريعاته، بل هو تفويض لشعائره وهدم لبنيانه.

ولقد جاء الدين الإسلامي تاماً كاملاً، لا ينبغي لأحد أن يزيد فيه شيئاً، أو ينقص منه شيئاً.

وخلاصة القول: أن البدعة هي كل ما لا أصل له في الدين يرجع إليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً، وإن كانت تسمى بدعة في اللغة.

والمسلم الذي يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه – عليه أن يلتزم بما جاء في الكتاب والسنة وما ورد عن السلف الصالح من أصحاب النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والتابعين لهم بإحسان، بوصفهم أعلم الناس بأصول الدين وقواعده.

 

 

 

 

 

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day