البحث
ألبوم الصور
-
الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُواالدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ". الدنيا تحمد وتذم لا باعتبار الزمن، ولكن باعتبار العمل الذي يقوم به أهلها؛ فإن منهم من يعمل لها فحسب، ولا يعمل للآخرة شيئاً. ومنهم من يعمل للآخرة عملاً لا يبلغه المنزل الذي يسعى إليه الأبرار، ويجعل الدنيا مبلغ همه، ومنتهى أمله. ومنهم من ... مشاهدة المزيد
-
لَا يَقْضِيَنَّ حَكَمٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ
عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: كَتَبَ أَبُو بَكْرَةَ إِلَى ابْنِهِ وَكَانَ بِسِجِسْتَانَ بِأَنْ لَا تَقْضِيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ غَضْبَانُ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَا يَقْضِيَنَّ حَكَمٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ". وذلك لأن الغضب حالة من الحالات التي يفقد فيها المرء جزءاً كبيراً من عقله ووعيه، ويعوقه عن التفكير فيما هو بصدده، فلا يصدر عنه ما ينتظر منه من رأي سديد وحكم رشيد، وفي هذه الحالة لا يصلح حاكماً، وبالتالي لا يحكم في شيء حتى يذهب غضبه تماماً ويعود إليه حلمه وأناته ... مشاهدة المزيد
-
أَطِيلُوا الصَّلَاةَ وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ
عَن أَبي وَائِلٍ شقيق ابن سلمة – قَالَ: خَطَبَنَا عَمَّارٌ فَأَوْجَزَ وَأَبْلَغَ فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ - فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ!! فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ، وَإِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْرًا". الإسلام يسر لا عسر فيه ولا حرج؛ فمن تشدد فيه، أو شق على نفسه في أمر من الأمور التي أمره الله به ... مشاهدة المزيد
-
إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى حَملوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذُ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكُهُ". إن من أخطر الذنوب وأشدها عذاباً أن يحتقر المرء ذنباً اقترفه دون أن يبالي بعواقبه في الدنيا والآخرة. فرب ذنب يراه المرء صغيراً يكون سبباً في حرمانه من نعمة أو إصابته بنقمة. إن أ ... مشاهدة المزيد
-
مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ
عَنْ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – عن النَّبِيِّ – اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيه فَلَا يَعْصِهِ". والنذر من الأمور المباحة على الجملة بشرط أن يكون فيه قربة إلى الله تعالى. وأحياناً يكون النذر مندوباً، كأن يكون تعبيراً عن شكر العبد لله تعالى على نعمة من نعمه. وأحيانا يكون مكروهاً، إذا علقه على شيء يبتغيه من ربه – عز وجل –، كأن يقول: إن شفاني الله لأذبحن كبشاً، أو لأصلين مائة ركعة، أو لأصومن يومين في الأسبوع؛ فإن في ذلك إساءة أدب مع الله، فلا ينبغي أن ين ... مشاهدة المزيد
-
إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: "الْمَسَاجِدُ" قُلْتُ: وَمَا الرَّتْعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ". وعن أنس بن مالك – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا". قَالَ: وَمَا رِيَاضُ ال ... مشاهدة المزيد
-
انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: "تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ". وفي هذه الوصية قاعدتان للعدل بين الظالم والمظلوم. الأولى: منع العدوان، والثانية: رد العدوان. فقول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا" معناه واضح في الثانية غامض في الأولى؛ لهذا سألوا عن كيفية نصرته ظالماً، فأجابهم رسول الله – صَلَّى اللَّهُ ... مشاهدة المزيد
-
لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ". الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كان يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فأبو ذر لديه ما يشغله، ومعه من الأعباء ما يكفيه، وقد رآه الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – غير أهل لتحمل مشقة الإمارة بين أثنين، وغير أهل لأن يتولى مال يتيم، وهو على غير ذلك أقدر. وذلك لأن الإ ... مشاهدة المزيد
-
تَصَافَحُوا يَذْهَبْ الْغِلُّ
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَصَافَحُوا يَذْهَبْ الْغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا، وَتَذْهَبْ الشَّحْنَاءُ". الإسلام دين الإخاء والمحبة، والتعاون على البر والتقوى، والإخلاص لله – عز وجل – في القول والعمل. والمؤمن الحق هو الذي لا يحمل في قلبه لأخيه غلاً ولا حقداً ولا حسداً ولا يأتي من الأفعال ما يؤثر على الصلة الإيمانية الوثيقة، بل يحافظ على الود ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، فإذا تأثرت العلا ... مشاهدة المزيد
-
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". هذا الحديث وهو من الوصايا الجامعة لخيري الدنيا والآخرة. أن البسطة في الرزق: الاتساع الذي لا يحد بحد. وإذا علمنا أن الرزق مقسوم ومحدود أدركنا – بالبديهة – أن البسط يكون بالبركة فيه، بحيث يتذوق المرزوق حلاوته، ويجد نفعه ظاهراً لديه غير خافٍ وعليه، ويوفق لشكر الله تبارك وتعالى على ذلك، فينال بهذا البسط ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة. هذا ... مشاهدة المزيد
-
لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ".وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "لَا يَجْلِدْ أَحَدُكُمُ امرأته جلد العبد" أي جلداً شديداً كما يجلد أحدكم عبده. وفي رواية لمسلم: "ضرب الأمة" وهي المملوكة التي تباع وتشترى. وقد كان العرب يضربون العبد والأمة ضرباً مبرحاً في كثير من الأحيان، إما لاستحفافهم بشأنهم، وإما لأن العبيد والإماء كانوا لا يراقبون الله في أعمالهم. والجلد معناه في الحدي ... مشاهدة المزيد
-
لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً. إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ". من المعلوم لدينا جميعاً أن الإنسان إذا ما أعطى شيئاً حرم آخر، فهو مرفوع في جهة مخفوض في جهة أخرى، فإن استحق الثناء على صفة من صفاته أو فعل من أفعاله فلابد أن يلاحقه الذم في صفة أو أكثر أو في فعل أو أكثر، فليس لأحد أن يدعي الكمال في شيء إلا الأنبياء، فإن لهم الكمال البشري، فلا يعابون على شيء فعلوه أو اتصفوا به، ومع ذلك فإنهم لا يجدون كل ما يحتاجون إليه في هذه الحياة، وربما عاش الك ... مشاهدة المزيد