1. المقالات
  2. الرسول المعلم
  3. تأهيل النبي صلى الله عليه وسلم للدعاة

تأهيل النبي صلى الله عليه وسلم للدعاة

تحت قسم : الرسول المعلم
8956 2007/12/23 2024/12/22
المقال مترجم الى : English

بقلم د. خالد بن هدوب المهيدب

 

إن قيام الدعاة بواجبهم حيال الناس مرتبط بمدى استعداد الدعاة وتأهيلهم لذلك وكونهم قدوة لغيرهم من الناس؛ "لأن العامة من الناس ينظرون دائماً إلى العلماء على أنهم قدواتهم في تطبيق تعاليم هذا الدين "، لذلك حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يكون قدوة لأصحابه في القول والعمل، فحينما يحدثهم عن القرآن الكريم والعمل به يكون أول متأثر وعامل به، وحينما يعلمهم أمور دينهم يكون أول مطبق لها، وحينما يربيهم على الأخلاق الفاضلة والصبر على الأذى، يرون فيه القدوة والتسلية لحالهم.

 

وهذا ما جعل أصحابه رضي الله عنهم يضحون بالغالي والنفيس في سبيل هذا الدين الجديد بعدما وجدوا معاني التربية الحقيقية للعقيدة الصحيحة في قدوتهم ومعلمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

 

فهذا مصعب بن عمير رضي الله عنه (1) يضحي بالمال والجاه والشهرة والسيادة من أجل أن يكون فرداً في هذه الدعوة الجديدة؛ وهذا صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه (2) يضرب المثل الأعلى في التضحية بماله ثابتاً على العقيدة الصحيحة التي دان بها عندما همَّ المشركون به وهو خارج إلى المدينة فعرض عليهم ماله مقابل إخلاء سبيله فوافقوا، وبذلك استعلى صهيب على جاهليتهم بدينه " وعندما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم مقبلاً هشّ لـه وبشّ وقال: ( ربح البيع يا أبا يحيى، ربح البيع وكررها ثلاثاً….) (3).

فأنزل الله فيه قرآناً يتلى؛ حيث قال سبحانه : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (207) سورة البقرة ، وهو من النفر الذين أسلموا في دار الأرقم.

 

هذا جانب من نماذج تربية العقيدة التي رباها الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه فضحوا بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليها.

 

وهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنهم يضربه عتبة بن ربيعة بنعلين مخصوفين على وجهه حتى غُشى عليه حينما كان يدعو الناس إلى الله ورسوله ( 4) ، وبلال بن رباح رضي الله عنه ( 5)  يعذبه سيده أمية بن خلف فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة في الظهيرة ويضع الصخرة علـى صدره ويُطاف به في شعاب مكة وهو يقــول: أحدٌ أحد ( 6)"وكذلك عمار بن ياسر( 7) وأبواه وزوجه رضي الله عنهم  يعذبون من قبل المشركين ويمر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول لهم: (أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة) ( 8).

 

"وهكذا يوضح الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه وللدعاة من بعده أن الفتن في هذه الطريق أمر طبيعي، بل هي سنة الدعوات من نوح عليه الصلاة والسلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ولكن البعض يستعجلون.

 

لقد كان أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته لأصحابه قدوة في كل شيء، كان يرسخ فيهم الإيمان بجميع أركانه، كان يعلمهم العبادة الصحيحة والأخلاق الفاضلة" ( 9).

 

إن المتأمل في جيل الصحابة رضي الله عنهم  يدرك أن الرسول صلى الله عليه وسلم رباهم فأحسن تربيتهم وأدبهم فأحسن تأديبهم، لقد مروا بتجارب قاسية تهتز لها الجبال الراسيات غير أنهم كانوا غاية في الشموخ والاستعلاء بدينهم وعقيدتهم فحملوا ألوية الجهاد والدعوة، وفهموا الإسلام فهماً واعياً، وعاشوا هموم الدعوة مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده فنشروا دين الله وسلكوا منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله على بصيرة.

 

"إنه لا بد من استقراء الخصائص والصفات والمعاني التي جعلت من جيل الصحابة خير القرون، والتي جعلت منه معياراً للأجيال ونموذجًا للإنجاز، لتوافر خصائص الخيرية وصفات العظمة فيهم؛ لينعكس ذلك على مناهجنا في التعليم والإعلام والتربية، وكل وسائل التشكيل الثقافي، وبذلك نتحول من الاقتصار على الفخر والاعتزاز، إلى مرحلة الإنجاز والتأسي العملي الذي يقود إلى تغيير الحال، أي لا بد من جدولة الخصائص والصفات التي بها كانت الخيرية، وذلك أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم….) ( 10) .

 

لا بد أن يستدعي الاستفهام الكبير، ما الخصائص والصفات التي بها كانت الخيرية وكيف يمكن تلمسها، والاقتراب ما أمكن من هذا الجيل الرباني، ليمتد الخلود للرسالة والإنتاج للجيل المأمول لما كان لأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم تطبيق في حياة المسلمين، خاصة وأن القرآن الكريم قــدم الأنموذج ونصّ على بعض الخصائص والصفات التي استحق بها جيـل الصحابـة خيريــة القرون جميعها؛ ولذلك كانت دراسة السير والمغازي وتعلمها كجانب عملي تطبيقي يعتبر موازياً ومكملاً لدراسة السورة من القرآن الكريم لتعلم العلم، وتعلم العمل جميعاً. إن للصحابة الكرام رضي الله عنهم موقعًا متميزًا في مسيرة الإنسانية بل في مسيرة النبوة وصحبها وركبها الممتد؛ فشأنهم ليس كشأن غيرهم لقد كانوا معجزة خالدة من معجزات الإسلام ومعياراً لكل جيل في كل زمان ومكان" ( 11) .

 

فإذا ما أريد إعداد جيل من الدعاة إلى الله تعالى يستطيعون النهوض بمهام الدعوة ومجابهة العقبات التي تعترضهم فلا بد من استدعاء الخصائص والسمات التي كانت في جيل الصحابة والحرص على توافرها في الدعاة إلى الله تعالى حتى يتسنى لهم النجاح في دعوتهم.

 

إن الدعوة إلى الله تعالى مهمة عظمى تحتاج إلى تضافر الجهود لإخراج الناس –بإذن ربهم- من الظلمات إلى النور، ولذا اختار الله لحمل هذه الأمانة الجليلة من بلغوا منـزلة الكمال البشرى خَلقْـاً وخُلُقاً وهم أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام، وشرَّف هذه الأمة بدعوتها  الناس إلى دين الله اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتضى قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف.

 

تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

 

ربىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على تحمل أمانة الدعوة، والقيام بها أتم قيام، وكانت تربيته على أسس عامة لا تتغير على مر الأيام وتعاقب الأجيال، ذلك أنها لُب الإسلام وسبب بقائه على الأرض.

 

يقول سبحانه: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (164) سورة آل عمران .

ويقول سبحانه: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (2) سورة الجمعة  .

 

إن تربية الدعاة إلى الله على نحو رفيع وبقسط وافر من العلوم من كبرى الواجبات وأكد الفروض بل هو من أهم دعائم الأمة الإسلامية، والركيزة الأولى في هذا هو العلوم الشرعية، ومدارها على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

 

ولقد تربى على هذه العلوم الشرعية كثير من أئمة المسلمين ونبغوا فيها على امتداد التاريـخ وكـان لعلمهـم وتعليمهم الأثر الحميد في فهم الإسلام وامتثال أحكامه عقيدة وشريعة" ( 12).

"إن التربية الروحية ضرورة لا غنى عنها في البناء بل لا يتصور أن يقوم بدونها عمل دعوي على الإطلاق إذا عنينا بالتربية الروحية تعميق الصلة بالله وترقيق القلب لعبادته وتذكير الإنسان باليوم الآخر.

 

وقد كان هذا جزءاً بارزاً وأساسياً من عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه  رضي الله عنهم في مكة خاصة، حين فرض عليهم قيام الليل لتعميق هذه الصلة وتثبيتها وترسيخها، ولكن هذا كله كان إعداداً لأمر آخر ولم يكن هو في ذاته الغاية.

 

والمتأمل في سورة المزمل يتبين أنه مع الأمر بقيام الليل كانت هناك إشارة واضحة إلى تكاليف قادمة، جُعل قيام الليـل توطئة لها وإعدادًا للقيام بها {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}  سورة المزمل (1- 5) .

كما يتبين المتأمل حكمة الله جل وعلا في اختيار قيـام الليل ليكون أداة للتهيئة المطلوبة {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} سورة المزمل (6) ، أي أعمق أثراً في تهيئة النفوس لاحتمال التكاليف.

 

إنه لا بد من تعميق الصلة بالله سبحانه ليقوم الإنسان بحمل التكاليف التي يفرضها هذا الدين على الوجه الأكمل، وأخصها الجهاد، والصبر على الابتلاء.

 

إن هذا الدين شأنه عظيم، إنه المنهج الرباني لإصلاح الحياة كلها وإنشاء الإنسان الصالح الذي يقوم بالخلافة الراشدة في الأرض" ( 13)

 

"إن الله اصطفى للدعوة أفضل البشر وتعهدهم بالرعاية والصياغة والتنمية الشاملة منذ الصغر حتى غدوا أهلاً لما يلقى عليهم من إصلاح حال البشرية، ومن أهم ما تبنى به الشخصية الدعوية أن تكون قوية مؤثرة ذات إرادة وعزيمة ومضاء، حتى تكون شخصية قيادية، وهذا المفهوم الأخير هو حجر الزاوية؛ حيث إن الداعية لا بد أن تكون فيه الصفة القيادية ما استطاع ذلك، وهذا كله يمكن أن يكتسب بالمران والدربة.

 

إن أكثر ما يقوي الشخصية وينمي فيها العزة والعزم كسر الحاجز النفسي الذي يفرضه العدو القوي، ليحيط به نفسية الداعي، ويجعل شخصيته مهزوزة وهو أشبه ما  يُسمى بالحرب النفسية في أيام الحرب لا سيما في عصرنا الحاضر عصر الإعلام الذي يمارس ذلك من أوسع أبوابه.

 

ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعهد أصحابه؛ يسدد ويتمم كلما رأى خللاً سده وكلما رأى ضعفاً قوّاه، حتى أصبحوا أمة قوية فحملوا الدعوة شرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً، وطافوا بها أرجاء المعمورة، وعندما ولىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنه ( 14) قيادة جيش المسلمين وتململ بعض الناس من إمارته نظراً لصغر سنه الذي ربما جعله أقلَّ كفاءة في نظرهم لقيادة جيش يحارب واحدة من القوى الكبرى في ذلك الوقت" ( 15) قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه قبل، وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس اليّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده) ( 16).

 

"ولقد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك أمامه ليقوى شخصيته، ويعتد بإسلامه، وليعرف الآخرون أن الشخصية الإسلامية لا تقاس بالأعمار ولا بالأجسام بل بقوتها الإسلامية وعزتها بإيمانها وإسلامها، وهذا ما ظهر في شخصية ربعي بن عامر رضي الله عنه عندما قال لقائد الروم وهامته تعلو في الثريا:"الله ابتعثنا لنخرج عباده من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام" ( 17) ( 18).

 

 لقد ربىّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على الاستعلاء بدينهم والاعتزاز بخالقهم وعدم الخضوع والانحناء إلا لله سبحانه، وقد صقلتهم التجارب، فكانوا يخرجون من كل تجربة أفضل مما دخلوا فيها، ولا شك أن الدعوة استفادت من تلك الخبرات وتلك الشخصيات العظيمة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدارين قصي بن كلاب، السيد الشهيد السابق البدري القرشي العبدري قال البراء بن عازب: أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير فقلنا له ما فعل رسول الله فقال: هو مكانه وأصحابه على أثري. آخى الرسول بينه وبين سعد بن أبي وقاص وآخى بين مصعب بن عمير وأبي أيوب الأنصاري ويقول ذكوان بن عبد قيس: مات شهيدًا في أحد في السنة الثالثة من الهجرة. انظر: الإمام الذهبي سير أعلام النبلاء، ج1، ص145، وانظر ابن سعد: الطبقات الكبرى ج3، ص119.

(2) صهيب بن سنان، أبو يحيى الرومي، أصله من النمر، يقال كان اسمه عبدالملك وصهيب لقب، صحابي شهير، مات بالمدينة سنة 38 في خلافة علي رضي الله عنه وقيل قبل ذلك. انظر: تقريب التهذيب لابن حجر ص278 (رقم 2954).

(3) رواه الحاكم في المستدرك 3/389 وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي، ووافق الألباني الحاكم في تصحيحه كما في حاشيته على فقه السيرة للغزالي ص 166 وقال: له شاهد من حديث صهيب  رضي الله عنه نفسه، ورواه أحمد في فضائل الصحابة 2/828 حديث رقم 1509 مرسلاً ورجاله ثقات.

(4) البداية والنهاية - ابن كثير 3/33.

(5) هو بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخازنه وهو أول من أذن له في الإسلام أمه حمامة ومن السابقين إلى الإسلام، اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه، فلزم النبي وشهد معه المشاهد وآخى بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتني دخلت الجنة فإذا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت من هذا؟ فقال: هذا بلال) (البخاري 3679) خرج بلال مجاهدًا إلى أن مات بالشام سنة عشرين للهجرة وهو ابن بضع وستين سنة وقيل: مات سنة سبع أو ثماني عشرة للهجرة (انظر: سير أعلام النبلاء/ الذهبي 1/347، والإصابة /ابن حجر 1/170، وتهذيب التهذيب/ ابن حجر 1/502) – مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية – حيدر آباد – الهند – 1325هـ.

(6) السيرة النبوية – ابن هشام 1/392.

(7) هو عمار بن ياسر ابن عامر، مولى بني مخزوم، أحد السابقين الأولين، والأعيان البدريين، وأمه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات أيضًا. له عدة أحاديث وأول من أظهر إسلامه سبعة كان منهم عمار رضي الله عنه عاش ثلاث وتسعين سنة، وتوفي في موقعة صفين سنة 37هـ. انظر: سير أعلام النبلاء: (1/406- 426)، أسد الغابة/ عز الدين بن الأثير (4/139- 145)، دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان – ط1 – 1412هـ/ 1991م.

(8) انظر:  المستدرك – الحاكم 3/388 من حديث جابر، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي ، وقال الألباني: حسن صحيح كما في حاشية فقه السيرة للغزالي ص 107-108.

(9) الأسلوب التربوي للدعوة إلى الله في العصر الحاضر- خالد بن عبد الكريم الخياط ص 124-128  –ط1-1412هـ-1991م دار المجتمع للنشر والتوزيع – جدة- السعودية.

(10) صحيح البخاري- كتاب الشهادات- باب لا يشهد على شهادة جور- حديث رقم 2652،3651 ص 502 مسلم- كتاب فضائل الصحابة – باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم حديث رقم 2533 ص 1023.

(11) انظر: في منهجية الاقتداء – عمر عبيد حسنة ص 41-45 -ط1- 1417هـ - 1997م المكتب الإسلامي - بيروت- لبنان.

 (12) انظر: الدعـوة إلى الله تعالى –د. عبد الـرب نواب الديـن آل نواب – ص 483-496 - ط1-1410هـ-1990م دار القلم - دمشق - سوريا.          

 (13) انظر: كيف ندعو الناس – محمد قطب ص 163-164 - ط1- 1420هـ-2000م دار الشروق- القاهرة – مصر.

(14) هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، أبو محمد وأبو زيد صحابي كان حب رسول الله – مات سنة 54هـ، وله 75 سنة بالمدينة. انظر الإصابة في تمييز الصحابة/ لابن حجر 1/29.

(15) علم نفس الدعوة –د. محمد زين الهادي-ص 146-ط1-1415هـ-1995م- الدار المصرية اللبنانية- القاهرة.

(16) البخاري- كتاب فضائل الصحابة – باب (17) مناقب زيد بن حارثه رقم (3730) ومسلم كتاب فضائل الصحابة فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رقم (2426) ص 986.

(17) انظر: البداية والنهاية - ابن كثير 7/39 نشر مكتبة المعارف بيروت.

(18) علم نفس الدعوة د. محمد زين الهادي – ص 146-149.

 

 

 

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day