1. المقالات
  2. شبهات و ردود
  3. الرد علي شبهة الإسلام وخرافة السيف

الرد علي شبهة الإسلام وخرافة السيف

تحت قسم : شبهات و ردود
46311 2007/11/04 2024/11/05
المقال مترجم الى : English Español Italiano עברית 中文 हिन्दी

سيفاجأ القارىء لهذه السطور بحقائق قد تكون جديدة عليه ، ولكنى سأردد أولاً ما قاله المفكر المسيحى البريطانى توماس كارليل قبل أن أسترسل فى الحديث إليكم ,,

“أرى أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال ... ألم تروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحياناً ، وحسبكم ما فعله شارلمان بقبائل الساكسون ... أنا لا أحفل أكان انتشار الحق بالسيف أم باللسان أم بأية طريقة أخرى ... فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار ... لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها فإنها لن تنهزم أبداً ... ولن يُهزم منها إلا ما يستحق الفناء ... ”

بداية ذى بدء :

هل الإسلام دين سلام أم حرب ؟

وهل السيف وسيلته الوحيدة أم هناك وسائل أخرى تقوم على الإقناع والحب؟

سؤالين بنفس المعنى , هل الإسلام دين سلام أم دين حرب؟

السلام والإسلام مشتقتان من كلمة واحدة

السلام اسم من أسماء الله الحسنى –

يتقربون إلى الله بهذا الاسم فى الصلاة وفى الدعاء– نسمى به أولادنا

أول مانستقبل به الحياة الدنوية بعد التفرغ من لقاء الله – السلام - واستقبال الحياة الدنيا

وإذا كان السلام على الأرض هو أغلى ما يحرص عليه إنسان ، فإن السلام فى الآخرة له وزن كبير عند الله وعند المسلم ... لذلك أطلق الله – جل وعلا – على الجنة “دار السلام”

وكذلك تحية الله لأهل الجنة “سلام” وكذلك تستقبل الملائكة أهل الجنة الفائزين “بالسلام”

مقدمة جميلة جداً تجعلنا نطرح السؤال التالى:

فإذا كان الإسلام ضد الحرب ، فلماذا حارب النبى محمد؟

نعم الإسلام ضد الحرب .. ولكن حين تفرض عليك هذه الحرب فلا مناص من المواجهة ولا مفر من القضاء على قوى الطغيان والشر، وهذا مافعله عيسى عليه السلام أيضاً فعلى الرغم من أنه قال: “ لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.

43 أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ” (متى 5: 39 – 44)

فعلى الرغم من هذا السلام الذى يعلمه أتباعه إلا أنه عندما أحس بتآمر اليهود وقوى الشر عليه قال: “لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.” (لوقا 22: 36)

هذا كان تصرفه وهو لم تستمر حياته كنبى غير ثلاث سنوات. فما بالكم لو كانت استمرت فترة نبوته أكثر من ذلك؟

كان من المؤكد أنه سيخوض حروب ضارية للقضاء على قوى الشر فى هذا العالم كما فعل أنبياء بنى إسرائيل من قبله. لأن الفطرة السوية لأى إنسان تكره إراقة الدماء … ولكن الأسوياء من لدن آدم إلى اليوم قلة … فالخير والشر وجِدا مع أول إنسان عرفته هذه الأرض … ألم يقتل قابيل أخاه من أجل امرأة؟ ومتى؟ حين كان عدد أفراد البشرية فى مهدها الأول لا يزيد عن عدد أفراد أسرة واحدة؟

وسيظل الصراع بين الخير والشر ما بقيت الأرض.

لقد سجل المؤرخ والفيلسوف الأمريكى “ول ديورانت” عدد سنوات الحرب التى خاضتها البشرية فوق هذه الأرض فوجدها 3421 عاماً. بينما لم تزد سنوات السلام والهدنة عن 268 عاماً.

أرأيتم إلى أى مدى بلغت قوة الشر؟ إنها لكارثة أن تمضى الحياة على هذا النحو ..
 

 

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day