1. المقالات
  2. معجم افتراءات الغرب على الإسلام_أنور محمود زناتي
  3. المستشرق اِرْبيْنُيوس_شبهة القرآن لا يعدوأن يكون تقليداً مضحكاً للكتاب المقدس

المستشرق اِرْبيْنُيوس_شبهة القرآن لا يعدوأن يكون تقليداً مضحكاً للكتاب المقدس

الكاتب : حرف الألف
المقال مترجم الى : English

أ

اِرْبيْنُيوس (992 ـ 1033هـ = 1584 ـ 1624م)

     توماس فان إربينيوس thomas van erpenius مستشرق هولندي, يعد مؤسس النهضة الاستشراقية ومنظمها في بلاده. ولد في جوركم (gorkum) بهولندة وتعلم في ليدن, وساح في انجلترة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. ويقال إنه درس العربية على مصري يلقب بأبي ذقن. وأنشأ في بيته مطبعة عربية صارت أساس المطبعة العربية المعروفة اليوم في ليدن بمطبعة بريل (brill) وعين أستاذاً للغات الشرقية في جامعة ليدن سنة 1613م, وتوفي بليدن. له كتاب في «قواعد اللغة العربية » وعني بنشر «منتخبات عن شعر الحماسة لأبي تمام » ونشر «تاريخ المسلمين » وهو قسم من تاريخ ابن العميد (الشيخ المكين جرجس ابن العميد) مع ترجمته إلى اللغة اللاتينية .

 


شبهة "القرآن لا يعدوأن يكون تقليداً مضحكاً للكتاب المقدس" !!

خلص إربينيوس الى أن ما في القرآن لا يعدو تقليداً مضحكاً للكتاب المقدس !! وقد شارك غيره النفور من النبي محمد صلى الله عليه وسلم  ومن تعاليمه

 

الرد

     الدارس المتفحص لا يجد فى القرآن الكريم أية ملامح يهودية ؛ فليس فيه تفضيل لشعب على شعب كما قال بنو إسرائيل بأنهم "شعب الله المختار" ، ولكن الإسلام سوّى بين الخلق جميعاً قال تعالى " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ( الحجرات :13 ) .

 وليس فى القرآن أبدا ما يرفع شأن محمد صلى الله عليه وسلم  عن عالم البشر أو تأليهه كما قالت بذلك بعض الجماعات المسيحية بالنسبة للمسيح ولو كان هناك تأثير للمسيحية لتسرب الى الإسلام أهم مبدأ مسيحى وهو تأليه محمد صلى الله عليه وسلم   كما ألًّه عيسى عليه السلام( 1)

ونستعرض معاً النقاط التالية :

1–أن وحدة المصدر الالهي تجعل من الممكن وجود تشابه القصص القرآني مع القصص التوراتي .

 

2–إن المقارنة بين القصص القرآني والقصص في الكتب السابقة توضح مدى التحريف الذي تعرضت له الكتب السابقة، فهم يرمون القرآن بالأخذ منهم حتى يداروا ما بكتبهم من تحريف، فالقصص المذكورة في الكتب السابقة يطغى عليها الجانب المادي والصنعة البشرية التي تهتم ببعض التفاصيل والجزئيات التي لا تظهر في القصص القرآني، كما إن كتابة هذه القصص في الكتب السابقة تحوي صوراً فاحشة لا يليق أن يكون مثلها في الكتب المقدسة على عكس القصص القرآني المعجز
ولك ان تقارن بنفسك بين قصة يوسف عليه السلام في التوراة والقرآن لتري وتسمع الفرق الواضح بدون وسيط .

 

3–أن الرسول كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يثبت له صلة باليهود أو النصارى في مكة قبل البعثة فكيف يتأتى له أن يأخذ منهم، فقد ورد في القرآن الكريم الرد على هذه المزاعم حين زعم كفار قريش أن الرسول كان يعلمه غلام نصراني وهو قوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ )

 

فكيف يمكن للأعجمي أوالرومي أوالفارسي أواليهودي أوالنصراني أن يعلم العربي ويأتيه بقرآن عربي مبين عجز العرب عن الإتيان بمثله !! .
إن هذه الافتراءات لشيء عجاب لا تصدر عن شخص يحترم عقله وعلمه وأبحاثه، لكن الحقد يعمي ويصم .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(  1) أنظر ، أحمد شلبي ، الاستشراق ، تاريخه وأهدافه ، مكتبة النهضة المصرية ، ص35


المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day