البحث
المستشرق :فلهوزن، يوليوس_كان محمد عربياً ، فكانت له بحكم ذلك احساسات بالعشيرة والقبيلة
فلهوزن، يوليوس : j.wellhausen " 1844-1918م"
من أشهر المستشرقين الألمان ، ومفكر متحرر ومؤرخ يعتمد على المصادر الأصلية وحريص على نقد الروايات التاريخية ، له : تاريخ الدولة العربية ، التمهيد في التاريخ الإسلامي.
كان محمد صلى الله عليه وسلم عربياً ، فكانت له بحكم ذلك احساسات بالعشيرة والقبيلة
في كتابه " تاريخ الدولة العربية " يقول " وكان اول من اتبع محمدصلى الله عليه وسلم افراد من أصدقائه وأقربائه ومن الموالي والرقيق ..... ولقد كان محمد صلى الله عليه وسلم عربياً ، فكانت له بحكم ذلك احساسات بالعشيرة والقبيلة " وهو هنا يريد ان يصبغ الاسلام بالصبغة العربية فقط وليست دعوة عالمية فهو كما يرى دين من صنع العرب وللعرب !!
الرد
أي نبي عربيا او غير عربي بدأ أولاً بقومه الاقربين ، ثم ما صلة ذلك بالطبيعة العربية للرسول الكريم
ويقول تعالى :{ تَبَارَكَ الذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمينَ نَذيراً } وقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كافَّةً لّلِنَّاسِ بَشِيراً وَنَذيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }(2)، وقولـه تعالــى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَميعاً }، وقولــه سبحانـــه : { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ }. وقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
وفي الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال :" أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من قبلي...، ومن الخمسة كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة ".
وإذا كنا قد عرضنا هذه الآيات القرآنية لنبين عالمية الإسلام، ونؤكد عموم الرسالة الإسلامية مجاراةً للباحِثَيْن اللذين تجاهلا هذه الآيات، وسلكا في بحثهما الطريقة الانتقائية المنافية لقواعد البحث العلمي، فإننا نحب هنا أن نقدم شهادات لمفكرين غربيين، شهدوا شهادة الحق في دين الإسلام، ومن هؤلاء الكاتب الإنجليزي برناردشو الذي قال : " لقد وضعت دائماً دين محمد صلى الله عليه وسلم موضع الاعتبار السامي بسبب حيويته المدهشة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح لي أنه حائز أهلية الهضم لأطوار الحياة المختلفة بحيث يستطيع أن يكون جذاباً لكل جيل من الناس، ولقد تنبأت بأن دين محمد صلى الله عليه وسلم سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً، وقد بدأ يجد قبولاً لديها اليوم".