البحث
التاريخ لم ينس دوره أيضاً في تحطيم صورة المرأة !
"إن التاريخ البشري تاريخ مليء بالجروح والاغتصاب الذي سببه الرجل للمرأة بسبب الاستبداد المباشر المطلق الذي مارسه عليها. ولإثبات ذلك دعونا نُخضع الحقائق لعالم من الصراحة:
- لم يسمح لها قط بممارسة حق الانتخاب.
- أجبرها على الخضوع لقانون لم يكن لها الحق في التصويت لصياغته.
- منعها من الحقوق التي تُعطى لمعظم الرجال الجهلة المنحطين المحليين منهم والأجانب.
- جردها من أول حقوقها كمواطنة في الانتخاب وبالتالي تركها بدون من يمثلها في قاعات التشريع وظلمها في جميع النواحي.
- جعلها في حكم المتوفاة مدنيا في عين القانون إذا كانت متزوجة.
- أخذ كل ممتلكاتها حتى الأجر الذي تكسبه.
- جعلها كائنا غير مسئول أخلاقيا حيث يمكنها ارتكاب الجرائم والإفلات من العقوبة بحجة أن زوجها كان حاضراً للحادثة. وفي عقود الزواج تُجبر على الوعد بالطاعة لزوجها وبذلك يبقى من أجل كل الأغراض سيدها. وقد أعطاه القانون القوة لتجريدها من حريتها وتأديبها.
- صاغ قوانين الطلاق والأسباب التي يعتبرها مناسبة للطلاق، وفي حالة الانفصال تُمنح له حضانة الأطفال بصرف النظر عن سعادة المرأة. والقانون في كل الأحوال يسير وقفا لمبدأ أن الرجل أعلى مكانة من المرأة لذلك أعطاه كل الصلاحيات في يده.
- بعد تجريدها من كل حقوقها كامرأة متزوجة؛ فرض عليها ضرائب كامرأة وحيدة ولديها أملاك لتدعم الحكومة التي لا تعرفها إلا إذا امتلكت ما يحقق الربح لها.
- احتكر تقريبا كل الوظائف المربحة، وسمح لها بالوظائف التي تحصل منها على تعويض هزيل. كما أغلق كل الطرق التي تمنحها الثروة والامتياز لأنه اعتبرها مشرفة له فلا تجد امرأة معلمة لاهوت أو طب أو قانون.
- أنكر عليها الحصول على التعليم الكامل فأغلق أمامها كل الكليات.
- لم يسمح لها في الكنيسة أو الدولة إلا بالوظائف الثانوية مدعياً سلطة إبعادها عن الخدمة الكهنوتية –ومع وجود بعض الاستثناءات- من أي مشاركة عامة في شئون الكنيسة.
- خلق عاطفة عامة زائفة بتقديم قانون أخلاقي للمرأة يختلف عن قانون الرجل فيه الآثام التي تجعل المجتمع ينفر من المرأة يُسامح عليها الرجل بل ولا تعتبر أيضاً ذات شأن كبير.
- لقد اغتصب حقوق الرب نفسه مدعيا حقه في تقييم وظائفها بينما يخص هذا الأمر ضميرها وربها.
- حاول بكل الطرق أن يهدم ثقتها بقدراتها وأن يقلل من احترامها لذاتها ليجعلها تعيش بإرادتها حياتها ذليلة غير مستقلة."
هذه المظالم التي كانت تتعرض لها المرأة الأمريكية تحدثت عنها elizabeth cady stanton في وثيقة women's rights convention 1848وذلك بعد سبعين سنة من الثورة الأمريكية التي وضعت حقوق الإنسان والديمقراطية في أولويات اعتباراتها، ولكن لم يتم احترامها طيلة هذه المدة مما جعل stantonوزميلاتها يضعون هذه الوثيقة.