1. المقالات
  2. عذراً رسول الله _ هاني حلمي
  3. الأرض تلفظ جثمان من نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأرض تلفظ جثمان من نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم

5866 2011/02/26 2024/12/21

الأرض تلفظ جثمان من نال من رسول الله  صلى الله عليه وسلم .

 

عن أنسِ بنِ مالكٍ  رضي الله عنه قال : كان رَجُلٌ نَصرَانيٌّ فَأَسلَمَ وَقَرَأَ البَقَرَةَ وآلَ عِمرَانَ ، وكان يَكتُبُ لِلنَّبيِّ  صلى الله عليه وسلم فَعَادَ نَصرَانِيًّا ، وكان يَقُولُ : لا يَدرِي محمدٌ إلا ما كَتَبتُ له ، فَأَمَاتَهُ اللهُ فَدَفنُوهُ ، فَأَصبَحَ وَقَد لَفَظَتْهُ الأَرضُ ، فقالوا : هذا فِعلُ محمدٍ وأَصحابِهِ لمَّا هَرَبَ مِنهُم ، نَبَشُوا عن صاحبِنا فَأَلقَوهُ ، فَحَفَرُوا له فَأَعمَقُوا له في الأَرضِ ما استَطَاعُوا ، فَأَصبَحُوا وَقَد لَفَظَتْهُ الأَرضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيسَ مِنَ النَّاسِ فَأَلقَوه . [ متفق عليه ]

 

 

قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: " فهذا الملعونُ الذي افترى على النبي  صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له ؛ قصمهُ اللهُ وفضحهُ بأن أخرجهُ من القبرِ بعد أن دُفن مراراً ، وهذا أمرٌ خارجٌ عن العادةِ ، يدلُ كلّ أحدٍ على أن هذا عقوبة لما قالهُ ، وأنه كان كاذباً ، إذ كان عامةُ الموتى لا يصيبهم مثل هذا ، وأن هذا الجُرمَ أعظمُ من مجرد الارتداد ، إذ كان عامةُ المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا ، وأن اللهَ منتقمٌ لرسولهِ  صلى الله عليه وسلم ممن طعن عليه وسبهُ ، ومظهرٌ لدينه ، ولكذبِ الكاذبِ إذا لم يمكن للناسِ أن يقيموا عليه الحد " .أ.هـ  [ الصارمِ المسلولِ :  ص 233 ]

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day