البحث
يلتفت عن القبلة ويتحرك جثمانه ويلغ الكلب على دمه
اللهم سلط عليه كلبا من كلابك
عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال : كان لهب بن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم سلط عليه كلبا من كلابك . فخرج يريد الشام في قافلة مع أصحابه فنزلوا منزلا . فقال : والله إني لأخاف دعوة محمد!
قال : فحوطوا المتاع حوله وقعدوا يحرسونه فجاء السبع فانتزعه فذهب به [ رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي ]
يلتفت عن القبلة ويتحرك جثمانه ويلغ الكلب على دمه .
ذكر القاضي عياض في قصةً عجيبةً لساخرٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك أن فقهاءَ القيروانِ وأصحابَ سُحنُون أفتوا بقتلِ إبراهيم الفزاري ، وكان شاعراً متفنناً في كثير من العلومِ ، وكان يستهزىء باللهِ وأنبيائهِ ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فأمر القاضي يحيى بن عمرَ بقتله وصلبه ، فطُعن بالسكينِ وصُلب مُنكسًا ، ثم أُنزل وأُحرق بالنارِ ، وحكى بعضُ المؤرخين أنه لما رُفعت خشبته ، وزالت عنها الأيدي استدارت وحولته عن القبلةِ فكان آيةً للجميعِ ، وكبر الناسُ ، وجاءَ كلبٌ فولغ في دمهِ . [ الشفا : (2/218) ]
وهذا جزاء من ينتقص رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ذكر الحافظ ابن حجر : أنَّ بعض أمراء المغول تنصَّر فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغول ، فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم ، وهناك كلب صيد مربوط فلما أكثر من ذلك ، وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه .
وقال بعض من حضر : هذا بكلامك في محمد .
فقال : كلا ، بل هذا الكلب عزيز النفس ، وقد رآني أشير بيدى ، فظن أنى أريد أن أضربه .
ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال فوثب الكلب مرة أخرى فقبض على زردمته [ أي : موضع الابتلاع :تحت الحلقوم واللسان]فقلعها فمات من حينه ، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفًا من المغول . [ الدرر الكامنة (4/153) ]