البحث
معجزة الإخبار بالغيب إحدى دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
معجزة الإخبار بالغيب إحدى دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمد لله تعالى وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم ، وعلى إخوانه السابقين من الأنبياء والمرسلين
ثم أما بعد
أريد أن أترككم إخوتي تشاهدون جزء يسير من إحدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الباهرة.. " الإخبار بالغيب" .. لنرى جميعاً عظمة هذا النبي الكريم.
ولكل ضيف غير مسلم باحث عن الحق ليرى ويتفكر ويتعرف علي نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم
1-إشارة نبوية إلي أن أبي بكرالصديق سيلي أمر الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن محمد بنِ جبير بن مطعم عن أَبِيه قَال أَتت امْرَأَة النَّبِي صَلَى اللَّه عَلَيه وسَلَم فأَمرها أَن ترجع إِلَيه قالَت أَرأَيت إِن جئْت ولَم أَجدك كأَنها تقول الموت قال صلَى اللَّه علَيه وسلَم إِن لَم تجديني فاْتي أَبا بكر.
فكان هذا وتولي أبا بكر الصديق أمر وولاية المسلمين بعده صلى الله عليه وسلم فكان هو القائم بعده بالأمر.
يقول الأمام النووي: وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بعد هذا للمرأة حين قالت يا رسول الله أرأيت ان جئت فلماجدك قال فان لم تجديني فأتي ابا بكر فليس فيه نص على خلافته وامر بها بل هو اخبار بالغيب الذي اعلمه الله تعالى به والله اعلم.
2- إشارة نبوية إلي أن المسلمون سيفتحون مصر:
روي مالك والليث عن الزهري عن بن كعب عن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا افتتحتم مصرا فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما.
وقد افتتحها عمرو بن العاص في سنة عشرين أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و في صحيح مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلهاخيرا فإن لهم ذمة ورحما .
والتصريح في رواية الإمام أحمد:
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت حرملة يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا.
3- إشارة نبوية إلى أن دولتي فارس والروم ستذهبان إلي غير عودة:
عن أَبِي هريرة أَنّه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا هلَك كسرى فلا كسرى بعده وإِذا هلَك قيصر فلا قيصر بعده والّذي نفس محمد بِيده لَتُنفقُن كنوزهما في سبِيل اللّه".
يقول الإمام عِماد الدين بن كثير:
وقد وقع ذلك كما أخبر سواء بسواء فإنه في زمن أبي بكر وعمر وعثمان انزاحت يد قيصر ذلك الوقت واسمه هرقل عن بلاد الشام وثبت ملكه مقصوراً علي بلاد الروم فقط والعرب إنما كانوا يسمون قيصر لمن ملك الروم مع الشام والجزيرة وفي هذا الحديث بشارة عظيمة لأهل الشام وهي أن يد ملك الروم لا تعود عليها أبد الآبدين ودهر الداهرين إلي يوم الدين .... وأما كسرى فإنه سلب عامة ملكه في زمن عمر ثم استؤصل ما في يده في خلافة عثمان وقيل في سنة ثنتين وثلاثين ولله الحمد والمنة .... وقد دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أنه مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يمزق ملكه كل ممزق فوقع الأمر كذلك.
4- إشارة نبوية إلي أن عمر رضي الله عنه سيقتل:
عن حذيفه أنه قال:كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال ؟قال فقلت :أنا قال إنك لجريء وكيف قال ؟ قال قلت :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال عمر : ليس هذا أريد إنما أريد التي تموج كموج البحر قال فقلت :مالك ولها يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال :أفيكسر الباب أم يفتح قال قلت: لا بل يكسر قال :ذلك أحرى أن لايغلق أبدا قال فقلنا :لحذيفة هل كان عمر يعلم من الباب قال : نعم كما يعلم أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط قال :فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب فقلنا لمسروق سَلْهُ فسأله فقال عمر. وهكذا وقع الأمر سواء بعد ما قتل في سنة ثلاث وعشرين وقعت الفتن بين الناس وكان قتله سبب انتشارها بينهم.[10]