البحث
الآيات من 120 إلى 123 من سورة البقرة
تحت قسم :
احفظ معنا ثلاث آيات كل يوم
8681
2012/05/14
2024/12/18
الآيات
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122)
وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)
كيف نقرأها :
شرح الكلمات :
{ ملتهم } : دينهم الذي هم عليه من يهودية ونصرانية .
{ قل ان الهدى هدى الله } : الهدى ما أنزل به كتابه وبعث به رسوله وهو الإِسلام ، لا ما ابتدعه اليهود والنصارى من بدعة اليهودية والنصرانية .
{ من ولي ولا نصير } : الولي من يتولاك ويكفيك أمرك والنصير من ينصرك ويدفع عنك الأذى .
{ يتلونه حق تلاوته } : لا يحرفون كلمه عن مواضعه ولا يكتمون الحق الذي جاء فيه من نعت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وغيره .
{ أولئك هم الخاسرون } : المشار إليهم كفار أهل الكتاب والخسران الدنيا والآخرة .
{ إسرائيل } : لقب يعقوب بن اسحق بن إبراهيم عليهم السلام .
{ وبنو إسرائيل } : هم اليهود .
{ العالمين } : البشر الذين كانوا في زمانهم مطلقاً .
{ لا تجزي } : لا تقضي ولا تغني .
{ العدل } : الفداء .
{ شفاعة } : وساطة أحد .
معنى الايات :
ما زال السياق في أهل الكتاب يكشف عوارهم ويدعوهم إلى الهدى لو كانوا يهتدون ففي الآية الأولى ( 120 ) يخبر تعالى رسوله وأمته تابعة له أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم الباطلة وهي اليهودية أو النصرانية ، وفي هذا نهى عن اتباعهم ثم أمره أن يخبرهم أن الهدى هدى الله الذي هو الإِسلام وليس اليهودية ولا النصرانية إذ هما بدعتان من وضع أرباب الأهواء والأطماع الماديّة .
ثم يحذر الله رسوله وأمته من اتباع اليهود والنصارى بعد الذي جاءهم من العلم والنعمة التي أتمها عليهم وهي الإِسلام فيقول : { ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير } .
وفي الآية الثانية ( 121 ) يخبر تعالى أن الذين آتاهم الله الكتاب التوراة والإِنجيل فكانوا يتلونه حق تلاوته فلا يحرفون ولا يكتمون هؤلاء يؤمنون بالكتاب حق الإِيمان أما الذين يحرفون كلام الله ويكتمون ما جاء فيه من نعوت النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء لا يؤمنون به وهم الخاسرون دون غيرهم ، ومن آمن من أهل الكتاب بكتابه وتلاه حق تلاوته سوف يؤمن بالنبي الأمي ويدخل في جينه قطعاً .
يعظ الرحمن عز وجل اليهود فيناديهم بأشرف ألقابهم ويأمرهم بذكر نعمه تعالى عليهم وهي كثيرة ، ويأمرهم أن يذكروا تفضيله تعالى لهم على عالمي زمانهم والمراد من ذكر النعم شكرها فهو تعالى في الحقيقة يأمرهم بشكر نعمه وذلك بالإِيمان به وبرسوله والدخول في دينه الحق ( الإِسلام ) .
كما يأمرهم باتقاء عذاب يوم القيامة حيث لا تغني نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها فداء ولا تنفعها شفاعة وهذه هي نفس الكافر والمشرك حيث لا شفاعة تنال الكافر أو المشرك ، ولا يجد لهم ناصر ينصرهم فيدفع العذاب إذ اتقاء عذاب يوم القيامة يكون بالإِيمان بالله ورسوله والعمل الصالح ، بعد التخلي عن الكفر والمعاصي .
هداية الآيات :
1- لا يحصل المسلم على رضا اليهود والنصارى إلا بالكفر بالإِسلام واتباع دينهم الباطل وهذا ما لا يكون للمسلم أبداً فلذا طَلَب رضا اليهود والنصارى محرم لا يحل أبداً .
2- لا دين حق إلا الإِسلام فلا ينبغي أن يُلْتَفَتَ إلى غيره بالمرة .
3- من يوالي اليهود والنصارى باتباعهم على باطلهم يفقد ولاية الله تعالى ويحرم نصرته .
4- طريق الهداية في تالوة كتاب الله حق تلاوته بأن يجوده قراءة ويتدبّره هداية ويؤمن بحكمه ومتشابهه ، ويحلل حلاله ويحرم حرامه ، ويقيم حدوده كما يقيم حروفه .
5- وجوب ذكر نعم الله على العبد ليجد بذلك دافعاً نفسياً لشكرها ، إذ غاية الذكر هي الشكر .
6- وجوب اتقاء عذاب يوم القيامة بالإِيمان وصالح الأعمال بعد التخلي عن الشرك والعصيان .
7- استحالة الفداء يوم القيامة ، وتعذر وجود شافع يشفع لمن مات على الشرك لا بإخراجه من النار ، ولا بتخفيف العذاب عنه .
أحكام التجويد :
وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
وَلَنْ تَرْضَىٰ : إخفاء النون عند حرف التاء
عَنْكَ :إخفاء النون عند حرف الكاف
أَهْوَاءَهُمْ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ : إخفاء شفوي لأن بعد الميم الساكنة حرف الباء
جَاءَكَ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
مِنْ وَلِيٍّ : إدغام ناقص بغنة ( النون في الواو)
وَلِيٍّ وَلَا :إدغام ناقص بغنة ( التنوين في الواو)
نَصِيرٍ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات
الَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)
ءاتَيْنَاهُمُ : مد بدل لأن الهمزة جاءت قبل حرف المد
يَتْلُونَهُ حَقَّ : مد صلة صغرى
تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ : مد صلة كبرى لأن بعد هاء الكناية حرف الهمزة و حكمه جواز المد 4 أو 5 حركات
أُولَٰئِكَ : مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
وَمَنْ يَكْفُرْ : إدغام ناقص بغنة ( النون في الياء)
بِهِ فَأُولَٰئِكَ : مد صلة صغرى
الْخَاسِرُونَ :مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122)
بَنِي إِسْرَائِيلَ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات
إِسْرَائِيلَ :مد واجب متصل 4 أو 5 حركات
الَّتِي أَنْعَمْتُ : مد جائز منفصل 4 أو 5 حركات
الْعَالَمِينَ :مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات
وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)
يَوْمًا لَا : إدغام كامل بغير غنة ( التنوين في اللام )
تَجْزِي : قلقة الجيم ( المرتبة الصغرى )
نَفْسٌ عَنْ : إظهار التنوين لأن بعدها حرف حلقي
عَنْ نَفْسٍ : إدغام ناقص بغير غنة ( النون في النون)
نَفْسٍ شَيْئًا : إخفاء التنوين عند حرف الشين
شَيْئًا وَلَا : إدغام ناقص بغير غنة ( التنوين في الواو)
يُقْبَلُ : قلقة القاف ( المرتبة الصغرى )
عَدْلٌ : قلقة الدال ( المرتبة الصغرى )
عَدْلٌ وَلَا : إدغام ناقص بغير غنة ( التنوين في الواو)
تَنْفَعُهَا : إخفاء النون عند حرف الفاء
شَفَاعَةٌ وَلَا : إدغام ناقص بغير غنة ( التنوين في الواو)
يُنْصَرُونَ : إخفاء النون عند حرف الصاد
يُنْصَرُونَ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات