البحث
بَابُ اَلْقَسْمِ
بَابُ اَلْقَسْمِ
1055 - عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ , فَيَعْدِلُ , وَيَقُولُ : "اَللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ , فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ ) رَوَاهُ اَلْأَرْبَعَةُ , وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ , وَلَكِنْ رَجَّحَ اَلتِّرْمِذِيُّ إِرْسَالَه ُ ([114]) .
1056 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( مَنْ كَانَتْ لَهُ اِمْرَأَتَانِ , فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا , جَاءَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ ) رَوَاهُ أَحْمَدُ , وَالْأَرْبَعَةُ , وَسَنَدُهُ صَحِيح ٌ ([115]) .
1057 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ : ( مِنَ اَلسُّنَّةِ إِذَا تَزَوَّجَ اَلرَّجُلُ اَلْبِكْرَ عَلَى اَلثَّيِّبِ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا , ثُمَّ قَسَمَ , وَإِذَا تَزَوَّجَ اَلثَّيِّبَ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا , ثُمَّ قَسَمَ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيّ ِ ([116]) .
1058 - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- ( أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا تَزَوَّجَهَا أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا , وَقَالَ : " إِنَّهُ لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ , إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ , وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِنِسَائِي ) رَوَاهُ مُسْلِم ٌ ([117]) .
1059- وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- ( أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ , وَكَانَ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([118]) .
1060 - وَعَنْ عُرْوَةَ قَالَ : ( قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا اِبْنَ أُخْتِي ! كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ فِي اَلْقَسْمِ مِنْ مُكْثِهِ عِنْدَنَا , وَكَانَ قَلَّ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعًا , فَيَدْنُو مِنْ كُلِّ اِمْرَأَةٍ مِنْ غَيْرِ مَسِيسٍ , حَتَّى يَبْلُغَ اَلَّتِي هُوَ يَوْمُهَا , فَيَبِيتَ عِنْدَهَا ) رَوَاهُ أَحْمَدُ , وَأَبُو دَاوُدَ وَاللَّفْظُ لَهُ , وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِم ُ ([119]) .
1061- وَلِمُسْلِمٍ : عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى اَلْعَصْرَ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ , ثُمَّ يَدْنُو مِنْهُنَّ ) اَلْحَدِيث َ ([120]) .
1062 - وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- ( أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ اَلَّذِي مَاتَ فِيهِ : " أَيْنَ أَنَا غَدًا ? " , يُرِيدُ : يَوْمَ عَائِشَةَ , فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ , فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([121]) .
1063 - وَعَنْهَا قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ , فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا , خَرَجَ بِهَا ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([122]) .
1064 - وَعَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ اِمْرَأَتَهُ جَلْدَ اَلْعَبْدِ ) رَوَاهُ اَلْبُخَارِيّ ُ ([123]) .
-------------------------------
[114] - ضعيف . رواه أبو داود ( 2134 ) ، والنسائي ( 7 / 64 ) ، والترمذي ( 1140 ) ، وابن ماجه ( 1971 ) ، وابن حبان ( 1305 ) ، والحاكم ( 2 / 187 ) ، من طريق حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عائشة ، به . وقال الترمذي : " حديث عائشة هكذا رواه غير واحد ، عن حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عائشة ؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- . ورواه حماد بن زيد - وغير واحد - عن أيوب ، عن أبي قلابة مرسلاً ؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقسم . وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة " . قلت : وبمثل ما أعلَّه الترمذي أعلَّه غير واحد من جهابذة الحفاظ كأبي زرعة ، وابن أبي حاتم ، كما تجده في " العلل " ( 1 / 425 / 1279 ).
[115] - صحيح . رواه أحمد ( 2 / 347 و 471 ) ، وأبو داود ( 2133 ) ، والنسائي ( 7 / 63 ) ، والترمذي (1141) ، وابن ماجه (1969) . قلت : وقد أُعِلَّ بعلةٍ غريبةٍ لا تَقْدَحُ فيه ، ولذلك صححه الحافظ كابن الجارود . وابن حبان . والحاكم . والذهبي . وابن دقيق العيد ، وغيرهم.
[116] - صحيح . رواه البخاري ( 5214 ) ، ومسلم ( 1461) من طريق أبي قلابة ، عن أنس . وزاد البخاري : " قال أبو قلابة : ولو شئت لقلت : إن أنسا رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- " . وهي بمعناها عند مسلم أيضا.
[117] - صحيح . رواه مسلم (1460) (41).
[118] - صحيح . رواه البخاري ( 5212 ) ، ومسلم ( 1463 ) واللفظ للبخاري.
[119] - حسن . رواه أحمد ( 6 / 107 - 108 ) ، وأبو داود ( 2135 ) ، والحاكم ( 2 / 186 ) وتمامه كما عند أبي داود : " ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أَسَنَّتْ ، وفَرَقَتْ أن يفارقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : يا رسول الله ! يومي لعائشة ، فقبل ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها . قالت : نقول في ذلك : أنزل الله تعالى فيها وفي أشباهها - أراه قال : - " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا " . قلت : وقوله : " من غير مسيس " ، أي : من غير جماع ، كما جاء في بعض الروايات : " بغير وقاع " ، وإلا فاللمس والتقبيل لا شيء فيهما ، وعلى ذلك أيضا تدل رواية أحمد ، ففيها : " فيدنو ويلمس من غير مسيس ".
[120] - صحيح . رواه مسلم ( 1474 ) ( 21 ) ، وهو أيضا عند البخاري في مواطن منها ( 5268 ) ، ولكن اللفظ لمسلم . فعلى عادة المصنف كان حقه - رحمه الله - أن يقول : متفق عليه واللفظ لمسلم.
[121] - صحيح . رواه البخاري ( 5217 ) ، ومسلم ( 2443 ) واللفظ للبخاري ، وتمامه عنده : " حتى مات عندها . قالت عائشة : فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي ، فقبضه الله ، وإن رأسه لبين نَحْرِي وسَحْرِي ، وخالط رِيقُه ريقِي ".
[122] - صحيح . رواه البخاري (2593) ، ومسلم ( 2770 ) وهو طرف من حديث الإفك.
[123] - صحيح . رواه البخاري (5204) ، وتمامه : " ثم يجامعها في آخر اليوم " . قلت : وهو في البخاري ومسلم أيضا بلفظ آخر.