1. المقالات
  2. أعمال وأقوال تدخلك الجنة بمشيئة الله _ رياض عبد امحسن محيسن
  3. فضل بعض الأذكار

فضل بعض الأذكار

وجاءت أحاديث في فضل بعض الأذكار المقيدة، وسأذكر شيئًا منها:

أ- التسبيح والتكبير والتحميد دبر كل صلاة مكتوبة وعند النوم:

عن أبي هريرة  قال: جاء الفقراء إلى النبي ، فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون، فقال: «ألا أحدثكم بما إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنت خير من أنتم بين ظهرانيهم إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كلا صلاة ثلاثًا وثلاثين»، فاختلفنا بيننا فقال بعضنا: نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين، فرجعت إليه فقال: «تقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثًا وثلاثين» [متفق عليه ([1])].

و «أهل الدثور»: هم أهل الأموال الكثيرة ([2]).

وقوله: «الدرجات العلى» قال ابن حجر: يحتمل أن تكون حسية والمراد: درجات الجنة، أو معنوية والمراد علو القدر عند الله([3]).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي r قال: «خصلتان، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير من يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمد عشرًا، ويكبر عشرًا، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويسبح ثلاثًا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان». فلقد رأيت رسول الله  يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال: «يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقوله» [رواه أحمد([4])، وأبو داود([5]) والترمذي([6])، والنسائي([7])، وابن حبان في صحيحه([8]). وقال الترمذي: حسن صحيح وصححه ابن حجر([9])].

ب- الذكر بعد الوضوء (التلفظ بالشهادتين):

عن عقبة بن عامر  قال: قال رسول الله : «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم ([10])].

ج- لا حول ولا قوة إلا بالله:

عن أبي موسى  قال: قال رسول الله r: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» فقلت: بلى، يا رسول الله، قال: «قل: لا حول ولا قوة إلا بالله» [متفق عليه ([11])].

وعن أبي ذر  قال: أوصاني خليلي أن أكثر من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة» [رواه أحمد ([12])، وابن حبان في صحيحه ([13]) واللفظ له.. وصحح سنده الألباني ([14])].



([1]) صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة: (2/325) (ح8743)، صحيح مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة (1/416) (ح595).

([2]) انظر النهاية مادة دثر: (2/100).

([3]) فتح الباري: (2/327).

([4]) المسند: (2/205).

([5]) سنن أبي داود: (5/309) (ح5065).

([6]) جامع الترمذي: (5/445) (ح3410).

([7]) سنن النسائي: (3/74).

([8]) الإحسان: (3/357) (ح2009).

([9]) نتائج الأفكار: (2/478) ومطبوع على الآلة الكتابة بتحقيقي.

([10]) صحيح مسلم: (1/209) (ح234).

([11]) صحيح البخاري: (11/187) (ح6384) و (11/213) (ح6409) وصحيح مسلم: (4/2076) (ح2704).

([12]) المسند: (5/159).

([13]) موارد الظمآن: (ح/2041).

([14]) السلسلة الصحيحة: (2166).

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day