البحث
فِيهِ ذِكْرُكُمْ
تحت قسم :
أعمال القلوب
1586
2017/06/06
2024/12/21
ماذا كان العرب قبل الإسلام و ما تاريخهم بلا محمد (صلى الله عليه ىوم سلم ) و لا قرآن ؟؟ ما ارتفع ذكر العرب و صاروا أمة سادت العالم إلا بهذه الرسالة و بهذا الكتاب العظيم الذي لما طبقه محمد صلى الله عليه و سلم و الثلة المؤمنة معه ارتفعوا و ارتفع معهم ذكر الأمة و العرب . و كلما تخلت الأمة عن كتاب عزها و شرفها تعلما و تعليما و عملاً و تطبيقاً و دعوة كلما زالت عنها تلك الخيرية و ذاك الشرف و كلما عادت إلى كتابها عاد لها شرفها . فهل وعينا ؟؟؟ {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ } الأنبياء10. قال السعدي في تفسيره : لقد أنزلنا إليكم - أيها المرسل إليهم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب - كتابا جليلا وقرآنا مبينا {فِيهِ ذِكْرُكُمْ} أي: شرفكم وفخركم وارتفاعكم، إن تذكرتم به ما فيه من الأخبار الصادقة فاعتقدتموها، وامتثلتم ما فيه من الأوامر، واجتنبتم ما فيه من النواهي، ارتفع قدركم، وعظم أمركم، {أَفَلا تَعْقِلُونَ} ما ينفعكم وما يضركم؟ كيف لا ترضون ولا تعملون على ما فيه ذكركم وشرفكم في الدنيا والآخرة، فلو كان لكم عقل، لسلكتم هذا السبيل، فلما لم تسلكوه، وسلكتم غيره من الطرق، التي فيها ضعتكم وخستكم في الدنيا والآخرة وشقاوتكم فيهما، علم أنه ليس لكم معقول صحيح، ولا رأي رجيح. وهذه الآية، مصداقها ما وقع، فإن المؤمنين بالرسول، الذين تذكروا بالقرآن، من الصحابة، فمن بعدهم، حصل لهم من الرفعة والعلو الباهر، والصيت العظيم، والشرف على الملوك، ما هو أمر معلوم لكل أحد، كما أنه معلوم ما حصل، لمن لم يرفع بهذا القرآن رأسا، ولم يهتد به ويتزك به، من المقت والضعة، والتدسية، والشقاوة، فلا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكر بهذا الكتاب.