1. المقالات
  2. أعمال القلوب
  3. خطوط دقيقة

خطوط دقيقة

الكاتب : أ. محمد خير رمضان يوسف
تحت قسم : أعمال القلوب
1386 2017/07/31 2024/11/18

من سعَى إلى الله بنيةٍ صادقةٍ وعزمٍ أكيد، فتحَ الله عليه من أعمالِ الخير، ويسَّرها له.

 

رضا الله تعالى غايةُ المؤمنِ في هذه الحياة، وهو عندما يقومُ بعملٍ يعلمُ رضا الله فيه، يقدِّمهُ بنفسٍ راضيةٍ وأداءٍ مفعمٍ بالحب، ويَسعَدُ بذلك ويَهنأ.

 

إذا كبرتَ فلتكبرْ معكَ أعمالُكَ الصالحة؛ ليبارِكَ الله فيها ويزيدَ من حسناتك، وقد صرتَ أقربَ إلى الموتِ منكَ إلى الحياة.

 

اثنانِ لا تعرفُهما فلا تفكرْ فيهما: ذاتُ الله تعالى، فإنه لا يعرفُ حقيقةَ ذاتهِ إلا هو سبحانه، وأجلك، فإنك لا تعرفُ متى يكون، وقد استأثرَ به ربُّ العالمين.

 

أكثرُ ما ينمّي العلمَ العكوفُ عليه ومتابعته، والصبرُ الطويلُ عليه، ومدارسته، وتعهدُ ما حُفِظَ منه، وتقييدُ رؤوسِ مسائلهِ أو ما صعبَ منه، ثم نشره، وإسنادُ الأقوالِ إلى أصحابها.

 

الكتابُ آنيةٌ تُعصَرُ فيها ثقافةٌ مركزة، مصمَّمةٌ لأهلِ العلمِ وحدَهم، قد يصعبُ تناولُها في يومٍ واحد، إلا إذا كان الإناءُ صغيرًا.

 

من طمعَ في الحياةِ أعطاها وقتَهُ وسخَّرَ لها قُواهُ ومواهبه، وطمعتْ هي فيه ففتحتْ له مرغباتها وزخارفها وقعدتْ له في الطريق.

 

يا بني، لا تأخذكَ رأفةٌ بالمجرم، فإنه لا يَرحم، وقد يُزهِقُ أرواحًا ولا يؤنبهُ ضميره؛ لشقاوتهِ وقسوةِ قلبه!

 

من اتبعَ الشهواتِ ووقعَ في المنكراتِ في هذه الحياة، وقعَ وقعةً منكرة في الآخرة.

 

اللهم إنكَ مننتَ عليَّ بنعمةِ الإيمانِ في هذه الحياة، وهي أكبرُ نعمةٍ فيها، أسألُكَ ألّا تحرمني رحمتكَ ورضاكَ في الحياةِ الآخرة، وهي أكبرُ نعمةٍ فيها.

 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day