1. المقالات
  2. الأحاديث النبوية عن الأخلاق الحميدة
  3. لا تَغْضَبْ

لا تَغْضَبْ

284 2022/05/12 2024/04/16
المقال مترجم الى : English Français

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:

أن رجلًا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: أوصني، قال لا تَغْضَبْ فردَّدَ مِرارًا، قال لا تَغْضَبْ».

(صحيح.) (رواه البخاري).

شرح الحديث: 

طلب أحد الصحابة -رضوان الله عليهم- من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يأمره بشيء ينفعه في الدنيا والآخرة، فأمره ألا يغضب، وفي وصيته "لا تغضب" دفع لأكثر شرور الإنسان.

معاني الكلمات:

 -أوصني    :    يقال: أوصى فلانا بالشيء: أمره به وفرضه عليه.

 -لا تغضب:    لا تتعرض لما يجلب الغضب، ولا تفعل ما يأمرك به، والغضب: ضد الرضا. 

-فردد:    كرر ذلك الرجل قوله: (أوصني).

فوائد من الحديث:

 1- حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على ماينفع، لقوله: "أَوصِنِيْ". 

2-معالجة كل ذي مرض بما يناسب مرضه، إن صح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خص هذا الرجل بهذه الوصية؛ لأنه كان غضوبا. 

3-التحذير من الغضب فإنه جماع الشر، والتحرز منه جماع الخير.

4- الأمر بالأخلاق التي إذا تخلق بها المرء وصارت له عادة دفعت عنه الغضب عند حصول أسبابه، كالكرم والسخاء، والحلم والحياء، وغير ذلك. 

5-من محاسن الدين الإسلامي أنه ينهى عن مساوئ الأخلاق.

6-جواز طلب الوصية من العالم. 

7-جواز الاستزادة من الوصية. 

8-فيه شاهد لقاعدة سد الذرائع.

9-فيه شاهد لما خُص به النبي من جوامع الكلم . 

10-النهي عن الشيء نهي عن أسبابه، وأمر بما يعين على تركه .

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day