1. المقالات
  2. الأحاديث النبوية عن الأخلاق الحميدة
  3. لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه

لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه

337 2022/05/14 2022/05/14
المقال مترجم الى : English Français

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه».

صحيح متفق عليه

شرح الحديث :

على المؤمن كامل الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، ومعنى هذه المحبة هي مواساته أخاه بنفسه في جميع الأمور التي فيها نفع، سواء دينية أو دنيوية، من نصح وإرشاد إلى خير وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وغير ذلك مما يوده لنفسه، فإنه يرشد أخاه إليه، وما كان من شيء يكرهه وفيه نقص أو ضرر فإنه يبعده عنه.

لا يؤمن  يفسر هذا النفي رواية أحمد بلفظ (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير) وكثيرا ما يأتي هذا النفي لانتفاء بعض واجبات الإيمان وإن بقي أصله.

أحدكم     أحد هنا بمعنى واحد، أي الواحد منكم.

لأخيه      أي: في الإسلام.

ما يحب لنفسه     من الخير، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدينية والدنيوية، وتخرج المنهيات.

فوائد من الحديث :

  1. من خصال الإيمان أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه، ويستلزم ذلك أن يبغض له ما يبغض لنفسه .
  2. وجوب محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه، لأن نفي الإيمان عمن لايحب لأخيه ما يحب لنفسه يدل على وجوب ذلك .
  3. جواز نفي الشيء لانتفاء كماله، لقوله: "لايُؤمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيْهِ" .
  4. الأخوة في الله، فوق أخوة النسب فحقّها أوجب .
  5. تحريم كل ما ينافي هذه المحبة من الأقوال والأفعال كالغش والغيبة والحسد والعدوان على نفس المسلم أو ماله أو عرضه، ولكن لا يحرم الربح على المسلم في البيع بلا غبن ولا تدليس ولا كذب .
  6. ينبغي صياغة الكلام بما يحمل على العمل به، لأن من الفصاحة صياغة الكلام بما يحمل على العمل به، والشاهد لهذا قوله: "لأَخِيهِ"، لأن هذا يقتضي العطف والحنان والرّقة .


المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day