1. المقالات
  2. الجزء الثاني_زاد المعاد
  3. فصل فيما تبقي من الفوائد في غزوة تبوك

فصل فيما تبقي من الفوائد في غزوة تبوك

3724 2007/11/27 2024/12/21

 
فصل


وتأمل تكريره سبحانه توبته عليهم مرتين في أول الآية وآخرها فإنه تاب عليهم أولا بتوفيقهم للتوبة فلما تابوا تاب عليهم ثانيا بقبولها منهم وهو الذي وفقهم لفعلها وتفضل عليهم بقبولها فالخير كله منه وبه وله وفي يديه يعطيه من يشاء إحسانا وفضلا ويحرمه من يشاء حكمة وعدلا


فصل

وقوله تعالى (   وعلى الثلاثة الذين خلفوا ) ( التوبة 118 ) قد فسرها كعب بالصواب وهو أنهم خلفوا من بين من حلف لرسول الله واعتذر من المتخلفين فخلف هؤلاء الثلاثة عنهم وأرجأ أمرهم دونهم وليس ذلك تخلفهم عن الغزو لأنه لو أراد ذلك لقال تخلفوا كما قال تعالى (   ما كان لأهل المدينة ومن وحولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ) ( التوبة 120 ) وذلك لأنهم تخلفوا بأنفسهم بخلاف تخليفهم عن أمر المتخلفين سواهم فإن الله سبحانه هو الذي خلفهم  عنهم ولم يتخلفوا عنه بأنفسهم والله أعلم


 

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day