البحث
ويرشد المستفتي إلى ما يناسبه ويتلائم معه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن أعرابيا سأل الله ﷺ عن الهجرة فقال:( ويحك إن شأن الهجرة لشديد، فهل لك من إبل؟) قال: نعم. قال:(فهل تؤدي صدقتها).قال:نعم. قال:(فهل تمنح منها شيئا؟) قال: نعم. قال:(فهل حلبها يوم وردها؟) قال:نعم.قال:(فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئا[1]).[2]
معناه:لن ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئا، حيث كنت، والمراد بالبحار هنا القرى،والعرب تسمي القرى البحار، والقرية البحيرة شرح النووي[9/13]
رواه البخاري[1452] ومسلم[1865]
قال العلماء: والمراد بالهجرة التي سأل عنها هذا العربي ملازمة المدينة مع النبي ﷺوترك أهله ووطنه، فخاف عليه النبي ﷺ ألايقوى لها، ولا يقوم بحقوقها، وأن ينكص على عقبيه، فقال له: إن شأن الهجرة التي سألت عنها لشديد، ولكن اعمل بالخير في وطنك، وحيث ما كنت فهو ينفعك، ولا ينقصك الله منه شيئا.[3]
المراجع
- شرح النووي على صحيح مسلم[3/13]