البحث
وكانﷺ يختار للمستفتي الأفضل، ويبينه له
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
مر رجل من أصحاب رسول الله ﷺ بشعب فيه عيينة من ماء عذبة، فأعجبته لطيبها فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب، ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله ﷺ فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال:(لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما. ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة، اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة).
عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه سأل نبي الله ﷺ عن صلاة الرجل قاعدا؟ فقال
( من صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد) قوله:( ومن صلى قائما فهو أفضل) حمله كثير من العلماء على التطوع، وذلك لأن أفضل يقتضي جواز القعود، ولا جواز للقعود في الفرائض مع القدرة على القيام.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب أصاب أرضا بخيبر، فأتى النبيﷺ يستأمر فيها، فقال
يا رسول الله، إني أصبت أرضا بخيبر، لم أصب مالا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟ قال:( إن شئت حبست أصلها، وتصدقت بها) قال: فتصدق بها عمر أنه لا يباع، ولا يوهب، ولا يورث، وتصدق بها في الفقراء، وفي القربى،وفي الرقاب،وفي سبيل الله، وابن السبيل، والضيف. لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، ويطعم غير متمول.
المراجع
- الشعب: الطريق في الجبل، أو ما انفرج بين الجبلين والظاهر أن المراد هنا هو المعنى الأخير
- الفواق: هو ما بين الحلبتين من الوقت. النهاية[479/3]
- رواه الترمذي[1650]وحسنه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب[1301]
- رواه البخاري[1115]
- حاشية السندي على سنن ابن ماجه[370/1]
- رواه البخاري[2737]ومسلم[1633]