البحث
كان عند النبي ﷺ مجموعة من الدواب ، من الخيل والبغال وغيرها
قال ابن القيم رحمة الله : " فمن الخيل : السكب . قيل : وهو أول فرس ملكة ، وكان أغر (1) محجلا(2)طلق اليمين كميتا (3) .
المرتجز : وكان أشهب ، وهو الذى شهد فيه خزيمة بن ثابت .
واللحيف واللزاز والظرب وسبحة والورد .
فهذه سبعة متفق عليها ، جمعها الإمام أبو عبدالله محمد بن إسحقاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال :
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب لزاز مرتجز ورد لها أسرار
وكان له من البغال : دلدل ، وكانت شبهاء (1) أهداها له المقوقس .
بغلة أخرى يقال لها : فضة . أهداها له فروة الجذامي .
وذكر أن سعد بن عبادة أعطى النبي ﷺ حماراً فركبه . ومن الإبل : القصواء ، قيل : وهي التي هاجر عليها . والغضباء والجدعاء : ولم يكن بهما غضب ولا جدع ، وإنما سميتا بذلك ، وقيل : كان بأذنها غضب ؛ فسميت به . وهل الغضباء والجدعاء واحدة أو اثنان ؟ فيه خلاف . والغضباء : هي التي كانت لا تسبق ، ثم جاء أعرابي على قعود (2) له فسبقها ، فاشتد ذلك على المسلمين ، وقالوا : سبقت الغضباء . فقال رسول الله ﷺ : " إن حقاً على الله أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه " (3).
وغنم ﷺ يوم بدر جملاً مهرياً لأبي جهل في أنفه بره من فضة ، فأهداه يوم الحديبية ليغيظ به المشركين (4).
وكانت له سبع أعنز منائح ترعاهن أم أيمن (5).
عن لقيط بن صبرة رضى الله عنه قال :
قدمنا على رسول الله ﷺ فلم نصادفه في منزله ، وصادفنا عائشة أم المؤمنين . قال : فأمرت لنا بخزيرة ، فصنعت لنا ، وأتينا بقناع (6). ثم جاء رسول الله ﷺ فقال : " هل أصبتم شيئاً أو أمر لكم بشئ ؟ " . قال : فبينا نحن مع رسول الله ﷺ جلوس ، إذا دفع الراعي غنمة إلى المراح ، ومعه سخلة تيعر . فقال : " ما ولدت يافلان ؟ " . قال : بهمة قال " فاذبح لنا مكانها شاة "
قال : " لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها ، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد ، فإذا ولد الراعي بهمة ؛ ذبحنا مكانها شاة " (7)
المراجع
- أى في وجهه غرة : أى بياض
- وهو الذى في قوائمة بياض
- وهو الذى لونه بين السواد والحمرة .
- الشهبة : لون بياض ، يصدعه سواد في خلاله . لسان العرب [ 508/8 ] .
- القعود من الإبل : ما أمكن أن يركب . النهاية [ 87/4 ]
- رواه البخارى [ 6020 ] ، وقد سبق
- رواه أبو دواد [ 1749 ] ، وابن ماجة [ 3100 ] ، وحسنه الألبانى في صحيح أبو دواد [ 1535].
- زاد المعاد [ 128/1 ] .
- الخزيرة من الأطعمة : ما أتخذ من دقيق ولحم ، يقطع اللحم صغاراً ، ويصب عليه الماء .
- رواه أبو دواد [ 142 ] ، وصححه الألبانى ، وقد سبق .