1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. ولما قدم جعفر من الحبشة فرح صلى الله عليه وسلم بقدومه وسر بذلك:

ولما قدم جعفر من الحبشة فرح صلى الله عليه وسلم بقدومه وسر بذلك:

الكاتب : محمد صالح المنجد
510 2023/03/18 2024/10/12
المقال مترجم الى : English

وكان قد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، فقام إليه والتزمه صلى الله عليه وسلم، وقبل ما بين عينيه واعتنقه، وقال: "ما أدري بأيهما أنا أسر: بقدوم جعفر أو بفتح خيبر

وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، وأسهم له من غنائم خيبر.

وجعله أميراً على الجيش في معركة مؤتة بعد زيد بن حارثة.

ولما استشهد يمؤتة واسى أهله في مصيبتهم وتكفل بشؤونهم:

فعن عبد الله بن جعفر قال:

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً استعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: "فإن زيد أو استشهد فأميركم جعفر، فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة".

فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: "إن إخوانكم لقوا العدو، وإن زيداً أخذ الراية، فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب، فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه".

فأفأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم ثم أتاهم فقال: "لا تبكوا على أخي بعد اليوم أو غد/ أدعوا لي بني أخي".

قال: فجيء بنا كأنا أفرخ.

فقال: "ادعو إلي الحلاق".

فجيء بالحلاق، فحلق رؤوسنا.

ثم قال: "أما محمد فشبيه عمنا أبي طال، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي".

ثم أخذ بيدي، فأشالها، فقال" "اللهم اخلف جعفر في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه" قالها ثلاث مرارٍ.

فجاء أمنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح له.

فقال: "العيلة تخافين عليهم، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة"؟

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day