البحث
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النومِ والاستيقَاظِ والرُؤى
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النومِ والاستيقَاظِ والرُؤى :
1- كان ينامُ على الفراشِ تارةً ، وعلى النِّطَع تارةً ، وعلى الحصير تارةً ، وعلى الأرض تارةً ، وعلى السرير تارةً ، وكان فراشُه أدمَاً حشْوُه لِيْفٌ ، وكذا وسادَتُهُ .
2- ولم يكُن يأخذ من النوم فو القدر المحتاج إليه ، ولا يمنعُ نفسهُ من القدر المحتاج إليه .
3- وكان ينامُ أوَّلَ الليل ويقومُ آخرَه ، وربما سِهِرَ أوَّل الليل في مصالح المسلمين .
4- وكان إذا عَرَّسَ بليلٍ اضطجع على شِقِّهِ الأيمن ، وإذا عرَّس قُبيل الصبح نَصَبَ ذراعه ووضع رأسه على كفِّه .
5- وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الذي يستيقظ ، وكانت تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُه .
6) وكان إذا أوى إلى فراشه للنوم قال : " باسمكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وأموتُ " [البخاري] ، وكان يجمعُ كفَّيْهِ ثم ينفُثُ فيهما ، وكان يقرأُ فيهما : المعوذتينِ والإخلاص ، ثم يسمحُ بِهما ما استطاع من جسدِه ، يبدأ بهما على رأسِه ووجهِه ، وما أقبل من جسده ، يفعلُ ذلك ثلاث مراتٍ . [البخاري] .
7- وكان ينامُ على شقهِ الأيمن ، ويضعُ يده تحت خَدِّه الأيمن ، ثم يقول : " اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يوْم تَبْعثُ عِبادَكَ " [أبي داود والترمذي] . وقال لبعض أصحابه : " إذا أتيتَ مَضْجَعَكَ فتوضَأ وضُوءك للصلاة ثم اضطجع على شِقِّكَ الأيمن ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إني أسلمتُ نفسي إليك ، ووجَّهتُ وَجْهِي إليكَ ، وفَوَّضْتُ أَمْري إليكَ ، وألجأتُ ظهري إليك ، رغبةً ورهبةً إليك ، لا ملجأَ ولا منْجَى مِنْكَ إلاَّ إليكَ ، آمنتُ بِكتَابِكَ الذي أنزلتَ ، وبنبيكَ الذي أرسلتَ ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ كلامِكَ ، فإن مِتَّ مِنْ ليلتِك مِتَّ على الفِطْرَةِ " [البخاري ومسلم] .
8- وكان إذا قام من الليل قال : " اللَّهُمَّ رَبَّ جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنتَ تحكمُ بيْنَ عبادِك فِيْمَا كانوا فيه يختلفون ، اهْدِني لما اخْتُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك ، إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم " [مسلم] .
9- وكان إذا انتبه من نومه قال : " الحَمْدُ للهِ الَّذي أحْياناً بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُور " ، ويتسوك ، وربما قرأ العشر آيات من آخر آل عمران [البخاري ومسلم] .
10- وكان يستيقظ إذا صاحَ الصارخُ ـ وهو الدِّكُ ، فيحمدُ اللهَ ويكبِّرُه ويُهَلِّلُه ويدْعُوه .
11- وقال : " الرُّؤيا الصالحةُ من الله ، والحلمُ من الشيطانِ ، فمن رّأى رُؤيا يكرَهُ منها شيئاً ، فلينْفُث عن يسارِه ثلاثاً ، وليتعوَّذ بالله من الشيطانِ ، فإنها لا تضرُّه ، ولا يُخبر بها أحداً ، وإن رَأَى رُؤيا حسنةً ، فليَستَبشر ، ولا يُخبر بها إلا من يُحبُّ " [البخاري ومسلم] ، وأمَرَ من رأى ما يكرَهُ أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأنْ يُصلِّي .