البحث
مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال:
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ".
رواه البخاري ومسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يولي الشباب عناية خاصة؛ لأنهم هم الطاقة الفعالة والقوة المحركة، والعدة في الحرب والسلم، وهم رجال الحاضر والمستقبل، عليهم تعقد الآمال، وإليهم تسند أهم الأعمال، وبهم تناط كثير من الواجبات الدينية والدنيوية.
فكان صلى الله عليه وسلم يلتقي بهم في مواطن كثيرة ويتحدث معهم حديث من يحب لمن يحب – حديثاً عطوفاً حانياً، أعظم أثراً وأعمق تأثيراً من حديث الوالد لولده، فهو صلى الله عليه وسلم أرحم بهم وبكل مسلم – بوجه عام – من أنفسهم على أنفسهم.
قال تعالى:
{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }
(سورة الأحزاب:6).