البحث
يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ (عقبة بن عمرو البدري) الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ".
الإمامة في الصلاة ليست كالإمامة في الحكم؛ لأن إمام الصلاة شفيع لمن حلفه عند الله عز وجل.
ولابد للشفيع أن يكون لديه مؤهلات الشفاعة، ومن علم وخلق فاضل وزهد في الدنيا، وسبق في الإسلام أو في فعل الخيرات.
والإمامة في الصلاة تتطلب من الإمام أن يكون محبوباً عند من يصلي خلفه، ولا يكون الإمام محبوباً إلا بخصاله الحميدة وعلمه بالكتاب والسنة، وخلقه الحسن وحبه لمن يأتم به.
ولا غرابة في أن يكون الرجل عالماً غير ملم بالسنة، فإن كثيراً من أصحاب النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد شغله القرآن عن متابعة الأحاديث النبوية وحفظها والنظر فيها.
ولا شك أن الجمع بين العلم بالكتاب والسنة أفضل كثيراً من الاقتصار على أحدهما.
إن الإسلام دين السماحة واليسر يحض معتنقيه على الفضيلة حيث كانت وينهاهم عن الرذيلة حيث وجدت، ويدعوهم إلى الحدب والتفاهم والحب المتبادل والتعاون البناء والاجتماع على الخير في شتى الميادين ولا سيما الاجتماع على الصلاة.