البحث
3- الأعداء يشهدون لمحمد
قلت: وواحدة أخرى.
قال: هاتها.
قلت: لما جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة الإسلامية، أوائل عهد البعثة، ونـزلت عليه الآية القرآنية: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾[1] صعد مرتفعَ الصفا بجوار الكعبة، فجعل ينادي: «يا بني فهر، يا بني عدي،...لبطون قريش، حتى إذا اجتمعوا إليه قال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقِيّ؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقاً..[2]».
وأردفت: أليس هذا اعترافاً صريحاً ممن صاروا أعداء محمد بعد البعثة، بما كان عليه محمد قبل البعثة؟.
قال الأب ستيفانو: بلى، وإن هذا الخبر ليصدِّ ق ما قبله.
[1] الشعراء /214.
[2] انظر صحيح البخاري الحديث رقم /4397 - صحيح مسلم الحديث رقم /307.