البحث
إحباط المرأة اليهودية بسبب القهر يفوق نظيراتها !
كما تم عرض مكانة المرأة في مطبوعات الهالاخاة (القانون الديني اليهودي) حيث كانت المرأة تذكر مع مجموعات العبيد والقصر والمغفلين والصم البكم والعدوانيون على نحو مذهل[62]. لذلك ربما تكون المرأة غير سعيدة بهذا الوضع وهذا مُوضح في دراسة عن إحباط سيدات العمر المتوسط في مدينة لوس أنجلوس، فقد وجدت بولين بارت أنه "يظهر في التشخيص أن إحباط النساء اليهوديات يكون مضاعفا عن غير اليهوديات... لم تذكر أي منهن أي إنجاز خاص بها سوى أنها كانت أما جيدة." طبقا لبارت فإنهن يظهرن حالات ما قبل مرضية كلاسيكية "الاستشهاد بدون مقابل.... للتعويض عن سنوات من التضحية"[63].
هذا هوا حال المرأة الأمريكية في القرن الواحد والعشرين في hasidic village of new square, n.y، هذه المرأة التي حرمت من كثير من الحقوق البديهية حتى الجلوس في المقعد الأمامي للسيارة مع زوجها، علق على ذلك steven i. weissمقارنا حال هذه المرأة الأمريكية بحال المرأة السعودية وناقدا سعي الإدارة الأمريكية "للدفاع" عن السعوديات وتجاهل حال بعض الأمريكيات:
"ألقت مساعدة وزيرة الخارجية كارين هوغس - أثناء زيارتها للسعودية الشهر الماضي- خطابا شددت فيه على تصميم إدارة الرئيس بوش على حصول المرأة السعودية على مزيد من الحقوق؛ منها حق قيادة السيارات. في غضون ذلك أصدر قادة الدين في قرية اليهود الحسيديم في نيوسكوير- نيويورك- وثيقة تذكر المقيمين بالقرية بأنه ‘لا يمكن للنساء أن يجلسن في المقاعد الأمامية للسيارة’. أصدرت المحكمة الحاخامية العليا للجالية في يوليو الوثيقة بهدف تفعيل العديد من المعايير الطائفية خاصةً تلك التي تخص سلوك المرأة." وأضاف ويس: "أعاد القادة الدينيون في نيوسكوير في الوثيقة منع الفتيات من ركوب الدراجات والنساء من الخروج حتى بأثوابهن الطويلة وهو زي شائع في المجتمعات الأرثوذكسية". كما عقد ويس مقارنة بين النساء السعوديات والأمريكيات: "بطريقة ما، تُعتبر القوانين التي تخص النساء في المملكة العربية السعودية أكثر تساهلاً من المراسيم في نيوسكير. على سبيل المثال: يُسمح للمرأة في السعودية بالجلوس في المقعد الأمامي للسيارة إذا كان السائق هو زوجها؛ وبينما يُسمح للزوجين في السعودية بالمشي مع بعضهما، يمشي النساء والرجال في نيوسكوير في جهتين مختلفتين من الطريق. وفي تناقض كبير لحالة السعودية التي لا ينتج فيها انتهاك القوانين الدينية عن أي نوع من أنواع العقاب الشخصي، يقاطع المجتمع في نيوسكوير من ينتهك القواعد باستمرار"[64].
والآن وبعد أن صار واضحا قدر المرأة ومكانتها في كل من الديانتين المسيحية واليهودية، وبعد أن عرفنا كيف تعامل هاتين الديانتين المرأة المسيحية واليهودية وكيف تنظر إليهما، وبعد أن اكتشفنا أن هاتين الديانتين تعتبران المرأة مجرد تابعة للرجل وأنها سبب الخطيئة وأم المفاسد، وأنها مملوكة من والدها ثم من زوجها وأنه لا يحق لها التملك وأنها بمثابة العبيد المطيعين لأسيادهم الرجال، بعد أن اكتشفنا الذل الذي تعيشه المرأة المسيحية واليهودية تحت تعاليم هاتين الديانتين، والظلم التي تعرضت له المرأة الغربية عامة حتى سنة 1848 عندما طالبت elizabeth cady stanton في وثيقة women's rights convention 1848بعد سبعين سنة من الثورة الأمريكيةبحقوق بديهية وباحترام الرجل، بعد أن رأينا كل هذا، ألا يحق لنا أن نتساءل عن دور النقاد في كشف هذه الحقائق للعالم، بما أنهم حريصون على إظهار الحقيقة !لماذا لم يذكر نقاد الإسلام هذه الحقائق عندما حرصوا على 'تثقيف' الغربيين في خصوص مكانة المرأة في الإسلام؟ مع العلم أن اغلب هؤلاء النقاد ينتمون في الأصل إلى الديانتين اليهودية والمسيحة، حتى وإن لم يكونوا ملتزمين بها، فهم اصلا ينحدرون من هاتين الديانتين. السبب واضح، فهم يعملون وفق خطة جاهزة تعمل على تحريض الشعوب الغربية المسالمة ضد الإسلام والمسلمين. وعلى كل حالدعونا نتعرف الآن على حقيقة وضع المرأة المسلمة في ظل الإسلام، هل صحيح أن حالها لا يختلف عن حال المرأة في ظل اليهودية والمسيحية؟ هل صحيح أن الرجل أعلى منها درجة وأكثر منها قيمة؟ هل صحيح أنه ليس لديها أي حقوق في ظل الإسلام؟ مثل هذه الأسئلة وأكثر سنكتشف أجوبتها في خلال التعريف بمكانة المرأة في ظل الإسلام وتعاليمه.
_____________________________________________________
[62] skolnick, gerald. domestic violence and the jewish community. sh'ma, jan 19, 1996, 26/506, p. 3-4
[63] evelyn
[64] steven i. weiss, hasidic village keeps women out of the driver’s seat, the forward news, oct 14, 2005.