البحث
المرأة العربية قبل الإسلام
قبل الإسلام، لم يكن يُسمح للأرامل والمطلقات في شبه الجزيرة العربية بالزواج مرة أخرى. والنساء في شبه الجزيرة العربية مثلهن مثل أخواتهن في جميع أنحاء العالم لم يكن لهن حق في الميراث؛ وكانت بعض القبائل تأد البنات حيث كانت تعتبر ولادة البنت شيئا شائنا كما في اليهودية والمسيحية. فالبنات لم يكن مصدر قوة كما كان الأولاد بل كان من الممكن أن يكن مصدرا للخزي والذل بسبب الغارات. وكما رأينا سابقا فإن الكتاب المقدس يقر بأن فترة نفاس الأم عند ولادة الإناث ضعف الفترة عند ولادة الذكور ( (lev. 12:2-5. كما أن العهد الجديد الكاثوليكي يقول بوضوح أن : "ولادة البنت خسارة" (ecclesiasticus 22:3). كما رأينا أن حاخامات اليهود لا يخفون تفضيلهم الواضح للأطفال الذكور: "إنه جيد لمن ينجبون ذكوراً وسيء لمن ينجبون إناثاً"، "عند ولادة الذكر تعم الفرحة ويعم الحزن عند ولادة الأنثى"، "يأتي السلام للعالم حينما يأتي الصبي..ولا يأتي شيء حينما تأتي البنت."[65]
هذه التعاليم تعتبر البنت حملا ثقيلا ومصدرا محتملا للعار لوالدها: "هل ابنتك عنيدة جامحة؟ راقبها مراقبةً حادة حتى لا تجعلك موضع سخرية لأعدائك أو حديثا للمدينة أو موضوعاً للنميمة أو تسبب لك العار."(ecclesiasticus 42:11). "ضع الابنة الجامحة تحت السيطرة الشديدة وإلا ستسيء لأي تساهل تنعم به. انظر إلى عينيها الوقحة ولا تتعجب إن أخزتك." (ecclesiasticus 26:10-11).
____________________________________________
[65] leonard j. swidler, women in judaism: the status of women in formative judaism (metuchen, n.j: scarecrow press, 1976), p. 140.