البحث
وقدوة في الشفقة والرحمة:
قال الله تعالى:
{ وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ}
[الأنبياء: 107]
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها، ويسجد بها:
{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }
[المائدة: 118]
فلما أصبح قلت: يا رسول الله، ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها، وتسجد بها
قال: "إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي، فأعطانيها، وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئاً"
وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيماً رفيقاً، فلما رأي شوقنا إلى أهالينا؛ قال: "ارجعوا، فكونوا فيهم وعلموهم، وصلوا، فإذا حضرت الصلاة؛ فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم"