البحث
وكان صلى الله عليه وسلم يلاعب الأطفال، ويضاحكهم:
عن سعيد بن أبي راشد أن يعلى بن مرة حدثهم: أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له. فإذا حسين يلعب في السكة. فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، وبسط يديه، فجعل الغلام يفر ها هنا، وها هنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتة أخذه، فجعل إحدى يديه تجت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه فقبله.
وقال: "حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط".
"حسين مني وأنا من حسين" أي: بيننا من الاتحاد والاتصال ما يصح أن يقال كل منهما من الآخر.
"وحسين سبط من الأسباط" أي: أمة من الأمم في الخير، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل.
ويحتمل أن يكون المراد: أنه يتشعب منه قبيلة، ويكون من نسله خلق كثير، فيكون إشارة إلى أن نسله يكون أكثر وأبقى، وكان الأمر كذلك.