1. المقالات
  2. أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب
  3. إسلام فُضالة بن عُمير

إسلام فُضالة بن عُمير

الكاتب : أماني زكريا الرمادي

إسلام فُضالة بن عُمير

كان فضالة بن عمير من أشد أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الرجل من شدة عدائه للرسول صلى الله عليه وسلم قرر أن يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت الفتح، والرسول صلى الله عليه وسلم في وسط هذا الجيش الكبير عشرة آلاف من الصحابة رضوان الله عليهم، وإذا قتل فضالة بن عمير الرسول فلا شك أنه مقتول، ومع ذلك ضحى بنفسه ليقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، فمر بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت، فلما دنا من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يحمل السيف تحت ملابسه قال له صلى الله عليه وسلم:

أَفُضَالَةُ؟

قال:نعم، فضالة يا رسول الله.

كان يدعي الإسلام في ذلك الوقت، فقال صلى الله عليه وسلم: مَاذَا كُنْتَ تُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَكَ؟

قال:لا شيء، كنت أذكر الله.

وضحك الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَا فُضَالَةُ.

ثم وضع يده على صدر فضالة فسكن قلبه، فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه صلى الله عليه وسلم.

وأسلم فضالة رضي الله عنه، بل حسن إسلامه من أول لحظة من لحظات إسلامه، ولا نقول من أول يوم ولكن من أول لحظة لدرجة أنه عاد من عند الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهله فمر بامرأة كان يتحدث إليها في الجاهلية، فقالت له المرأة: هلم إلى الحديث.

فقال: لا، يأبى عليك الله والإسلام.

لقد تغير رضي الله عنه تغيرا كاملا بعد هذا الإسلام، وهكذا الإسلام يصنع الرجال والنساء على نهجه بصورة تكاد تكون مختلفة تمام الاختلاف عن حياته قبل الإسلام.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day