1. المقالات
  2. أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب
  3. أخلاقه –صلى الله عليه وسلم- في الحرب مع الأعداء

أخلاقه –صلى الله عليه وسلم- في الحرب مع الأعداء

الكاتب : أماني زكريا الرمادي

أخلاقه –صلى الله عليه وسلم- في الحرب مع الأعداء

"في الوقت الذي يظنّ فيه البعضأن أسباب النصر مقتصرة على من ملك القوّة والعتاد، في الأسلحة والرجال ، وغيرها من الأسباب الحِسِّية ، تأتي السُّنّة لتكشف عن جانب آخر من أسباب النصر ، ألا وهو النصر بالأمور المعنوية كالرعب والهيبة ، وهي إحدى الخصوصيّات التي منحها الله لنبيّه – صلى الله عليه وسلم - ، وأسهمت بشكلٍ فعّال في نشر الدعوة ، والدفاع عن الملّة ، وقذف الرعب في قلوب الأعداء .

 

فقد روى الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (: أُعطيتخمسا، لم يعطهن أحد قبلي : نُصِرتُ بالرُّعب مسيرة شهر ، وجُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة)

 

ويظهر أثر هذه الهيبة بجلاء على الصعيدين الفردي و الجماعي ، فأما الفردي فقد كان فيها عصمةٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - من الناس ، ووقايةٌ له من مكائدهم ، تحقيقاً لقوله تعالى : { واللهُ يَعصمُكَ من الناس } ( المائدة : 67) .

ولو استعرضنا سيرته عليه الصلاة والسلام لوجدنا عدداً من الحوادث التي تؤكّد هذه القضيّة على المستوى الشخصي ، فعلى الرغم من صولة قريشٍ وجبروتها ، وقسوتها وطغيانها ، إلا أن ذلك لم يكن ليقف أمام شخصيّة النبي – صلى الله عليه وسلم – المهيبة، والتي كان وقعها على أهل الكفر والعناد أشدّ من وقع الأسنّة والرماح ، فقد اجتمعت قريش تسخر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم – و تستهزيء به ، فقال لهم : ( تسمعون يا معشر قريش : أما والذي نفس محمد بيده ، لقد جئتكم بالذبح ) فبلغ بهم الرعب مبلغاً عظيماً ، ووقعت هذه الكلمة في قلوبهم وكأنّ على رؤوسهم الطير ، حتى أن أشدّهم جرأة عليه يحاول أن يسترضيه بأحسن ما يجده من القول ، فيقول له " انصرف يا أبا القاسم راشداً ؛ فوالله ما كنتَ جهولاً " رواه أحمد .

 

ولمّا سمع عتبة بن ربيعة النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأ قوله تعالى : { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} ( فصلت : 13) أصابه الرعب وقالوهو يضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من تحقيق وعد الله تعالى لنبيه : "حسبُك حسبُك " . "[1]

ولقد أثر عنه أنه  كان صلى الله عليه وسلم  يدارى المنافقين ولا يواجههم بالخصومة ويبش فى وجوههم،وعندما طلب اليه أن يلعنهم قال : لم أبعث فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا سخابا بالأسواق وانما بعثت  هاديا ورحمة"[2]

وفي غزوة تبوك،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق مكر به أناس من المنافقين وائتمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق . فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك العقبة أرادوا أن يسلكوها معه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم فقال للناس اسلكوا بطن الوادي ، فإنه أسهل لكم وأوسع فسلك الناس بطن الوادي وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة ، وأمر عمار بن ياسر أن يأخذ بزمام الناقة يقودها ، وأمر حذيفة بن اليمان يسوق من خلفه . فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في العقبة إذ سمع حس القوم قد غشوه فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر حذيفة أن يردهم فرجع حذيفة إليهم وقد رأوا غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضرب وجوه رواحلهم بمحجن في يده .

 

وظن القوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أطلع على مكرهم فانحطوا من العقبة مسرعين حتى خالطوا الناس وأقبل حذيفة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساق به . فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العقبة نزل الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا حذيفة هل عرفت أحدا من الركب الذين رددتهم ؟ قال يا رسول الله عرفت راحلة فلان وفلان وكان القوم متلثمين فلم أبصرهم من أجل ظلمة الليل .

 

وكانوا قد أنفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم فسقط بعض متاع رحله فكان حمزة بن عمرو الأسلمي يقول فنور لي في أصابعي الخمس فأضئن حتى كنا نجمع ما سقط من السوط والحبل وأشباههما ، حتى ما بقي من المتاع شيء إلا جمعناه . وكان لحق النبي صلى الله عليه وسلم في العقبة .

 

فلما أصبح قال له أسيد بن الحضير : يا رسول الله ما منعك البارحة من سلوك الوادي ، فقد كان أسهل من العقبة ؟ قال يا أبا يحيى ، أتدري ما أراد البارحة المنافقون وما اهتموا به ؟ قالوا : نتبعه في العقبة ، فإذا أظلم الليل عليه قطعوا أنساع راحلتي ونخسوها حتى يطرحوني من راحلتي . فقال أسيد يا رسول الله فقد اجتمع الناس ونزلوا ، فمر كل بطن أن يقتل الرجل الذي هم بهذا ، فيكون الرجل من عشيرته هو الذي يقتله وإن أحببت ، والذي بعثك بالحق فنبئني بهم فلا تبرح حتى آتيكم برءوسهم وإن كانوا في النبيت فكفيتكهم وأمرت سيد الخزرج فكفاك من في ناحيته فإن مثل هؤلاء يتركون يا رسول الله ؟ حتى متى نداهنهم وقد صاروا اليوم في القلة والذلة وضرب الإسلام بجرانه فما يستبقى من هؤلاء ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسيد< إني أكره أن يقول الناس إن محمدا لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين وضع يده في قتل أصحابه فقال يا رسول الله فهؤلاء ليسوا بأصحاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا الله ؟ قال بلى ، ولا شهادة لهم قال أليس يظهرون أني رسول الله ؟ قال بلى ، ولا شهادة لهم قال فقد نهيت عن قتل أولئك> قال حدثني يعقوب بن محمد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال كان أهل العقبة الذين أرادوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر رجلا ، قد سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة وعمار رحمهما الله . [3]

 

وهكذا  رفض " محمد "صلى الله عليه وسلم  أن يقتلهم أو ينتقم منهم واكتفى ما به كشف أمرهم.[4]

وحين دار الحوار المشهور بين هرقل وبين أبي سفيان ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعوته ، قال هرقل : " ليبلغنّ ملكه ما تحت قدميّ " ، فلما سمع ذلك أبو سفيان قال لأصحابه بعد خروجهم : " إنه ليخافه ملك بني الأصفر " .

وأما على الصعيد الجماعي، فقد انتصر النبي - صلى الله عليه وسلم – في غزوة بدر بعد أن قذف الله الرعب في قلوب أعدائه ، كما قال الله تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}( الأنفال : 12) .

 

ولما انتهت غزوة أحد ، وتوجّه المشركون إلى مكّة ، ندموا حين لم يقضوا على المسلمين قضاءً تامّاً ، وتلاوموا فيما بينهم ، فلما عزموا على العودة ألقى الله في قلوبهم الرعب ، ونزل في ذلك قوله تعالى : { سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} ( آل عمران : 151) أخرجه ابن أبي حاتم

 

وتحدّث القرآن الكريم في سورة كاملة ، عن الهزيمة الكبرى التي لحقت بيهود بني النضير، عندما أجلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أراضيهم ، فكانت الدائرة عليهم وتخريب بيوتهم بسبب ما أصابهم من الرعب ، كما قال الله عنهم : { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ  } ( الحشر : 2 ) .

 

ولما ضرب المؤمنون الحصار على بني قريظة ، سارع أهلها بالاستسلام ، وفتحوا أبواب حصونهم ، ونزلوا على حكم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيهم ، بعد أن انهارت معنويّاتهم وقذف الله الرعب في قلوبهم ، قال سبحانه : { وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا*وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} ( الأحزاب : 26 – 27) .

وفي غزوة تبوك تسامع أهل الروم ومن معهم من القبائل العربية الموالية بقدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - لقتالهم ، فتفرّقوا من بعد اجتماعهم ، وآثروا السلامة في نفوسهم وأموالهم وأراضيهم ، مما دفعهم إلى مصالحة النبي - صلى الله عليه وسلم - ودفع الجزية ، على الرغم من تفوّقهم العددي والحربي ، وهو جزءٌ من الرعب الذي يقذفه الله في قلوب أعدائه .

 

ولم يكن هذا الأمر هو الوحيد من خصوصيّاته - صلى الله عليه وسلم – الحربيّة ، فقد كانت له خصوصيّاتٌ أخرى تتعلّق بهذا الجانب ، منها : إحلال الغنائم له دون من سبقه من الأمم ، فقد كان الناس في السابق يعتبرون الغنائم كسباً خبيثاً لأنها أُخذت من العدو، وكان مصيرها أن تُجمع ثم تنزل نارٌ من السماء فتحرقها ، كما في قصة نبي الله يوشع عليه السلام التي رواها البخاري   .

 

أما الأمة المحمّدية ، فقد أباح الله لها الغنائم رحمة بها ، وتخفيفاً عنها ، وكرامةً لنبيّها - صلى الله عليه وسلم –  ، قال عليه الصلاة والسلام : ( ... ذلك بأن الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيّبها لنا ) رواه مسلم  .

ومن خصوصيّاته - صلى الله عليه وسلم – الحربية ، أن الله تعالى أحلّ له مكة ساعةً من نهار، وذلك يوم الفتح ، فأباح له القتال فيها ، ولم يُبِح ذلك لأحد قبله ولا لأحدٍ بعده ، فقد حرّم الله هذا البلد يوم خلق السماوات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، كما في حديث البخاري.

 

وبذلك يتّضح كيف كان لخصوصيّاته عليه الصلاة والسلام أثرٌ بالغٌ في تمكين المؤمنين ونصرتهم من جهة ، وهيبة جانبهم من جهة أخرى.[5]

 

ورغم ذلك لم يغتر صلوات الله وسلامه عليه بتأييد ربه ، بل كان عفوا رفيقاً ، وفيا كريما حليما مع أعداءه ...ولكنه كان يأخذ على يد من ينقض العهد أو يغدر، "وليس كما تقول القصص المروِّعة التي تصفه صلى الله عليه وسلم بأنه متعطش للدماء، ومحب للحروب ... فقد أنصفه بعض الباحثين الموضوعيين ، وذكروا أنه لم يكن محبا ًللحروب ،وإنما كان يقاتل، إما للدفاع عن معتقداته الدينية ،أو عن أصحابه وأتباعه ؛ بدليل أنه أسر قلوب أعداءه حين دخل مكة فاتحا ً منتصرا ً،دون أن يريق دم أحد "[6] مُعلناً أن ذلك اليوم هو يوم المَرحمة !!!

 

كما شرع صلى الله عليه وسلم للحروب قواعد شريفة ألزم قواد جيوشه والجنود بالالتزام بها، ولم يسمح لهم بالخروج عنها بحال ‏، فقد روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال‏ :‏ كان رسول اللّه إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه-كما سيلي الذكر- في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، وبمن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال ‏؛ كما روىأنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه : « انْطَلِقُوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله ، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً ، وَلا تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ » رواه أبو داود ..

 

‏ وكان يأمر بالتيسير ويقول ‏:‏ ‏( يسِّرواولاتعسرواوبشِّروا ولاتنفروا)‏( رواه أنس بن مالك وورد في صحيح البخاري) ‏.‏

وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ليتأكد إن كانوا مسلمين ، كما نهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن قتل الصبر[7] ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب ، فقد روى البخاري في صحيحه:< نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنالنُهبَىوالمثلة>(الجامع الصحيح) ‏ ، كما نهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ، ولا يبقى سواه سبيل‏ .‏

 

وعند فتح مكة‏ -وقبل أي غزوة-نراه يقول  لجنوده :‏ ‏( ‏لا تٌجهزن على جريح ، ولا تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً‏ )‏ ، كما أمضى السُّنَّة بأن السفير لا يُقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال ‏:‏ ‏( ‏من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً‏ )(البخاري) ...إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً[8]

 

----------------------

https://www.islamweb.net/ver2/archive/readart.php?lang=a&id=133173[1]

 أنور الجندي . أقباس من السيرة العطرة ، ص112.[2]

السيرة : المغازي ، الجزء الثالث ، متاحة على [3]

https://sirah.al-islam.com/display.asp?f=mga1687.htm

أنور الجندي . أقباس من السيرة العطرة ، ص123-124[4]

 https://www.islamweb.net/ver2/archive/readart.php?lang=a&id=133173[5]

[6]amin, el-sayedm .a human being before a prophet: muslim reflections on muhammad's character ,available from:

https://www.readingislam.com/servlet/satellite?c=article_c&cid=1184649802645&pagename=zone-english-discover_islam%2fdielayout

 

 قتل الصبر هو التعذيب حتى الموت.[7]

[8]السيرة النبوية : نظرة على الغزوات ، متاح في:

https://alserah.net/serah/madina/ghazawat/index.htm

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day