البحث
ما هو مشروعي الدعوي كل يوم؟!
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، إن الدعوة إلى الله تعالى سبيل عظيم للتقرب إلى الله سبحانه، وهي طريق النجاة، وهي شرف وسؤدد فوق الجباه، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33]، وفي السنة النبوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكتَه وأهلَ السموات والأرض حتى النملة في جُحْرها، وحتى الحوت - ليُصلُّون على معلم الناس الخيرَ» (الترمذي، وصححه الألباني)، وفي الآية الكريمة والحديث الشريف ثناء عظيم وشرف كريم اختص الله تعالى به عباده الدعاة إليه جل جلاله، ومعلمي الخير، ودعوة الغير لاتباع أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، هي أعظم سبل الخير.
الدعوة ليست قاصرة على العلماء، وإنما هي واجب على كل مسلم حسب استطاعته، والدعوة تستوجب العلم، حتى يتم الوفاء بمتطلباتها، وبإمكان كل مسلم أن يشارك في رحاب الدعوة، فيعلم أهله أمور الدين، ويعلم أصدقائه ما يعرفه من فضائل الأعمال، ويحذرهم من السيئات، ويشارك جيرانه في جمع الصدقات، ويستثمر الفرص لكي يبلغ آية كريمة أو حديثا شريفا.
إن الشباب هم عصب الأمة الإسلامية، وبإمكانهم استثمار أوقاتهم في تطويع آليات التكنولوجيا المتاحة لنشر العلوم الشرعية، والتطبيقات الإسلامية، والتواصي بالخير، والترهيب من الشر، ووسائل التواصل الاجتماعية تربة خصبة للدعوة، يغرس أشجارها المفلحون، ويجنى ثمارها المحسنون. وفي كل يوم نسأل أنفسنا: ما هو مشروعي الدعوي اليوم؟!
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.