البحث
هل حقا يا ماكرون لا تستطيع التنديد؟
الحرية في الغرب لا تكون إلا عندما يتهجم البعض على الإسلام، أو يسبوا رسوله صلى الله عليه وسلم، بينما لا تجد في العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، ومن جميع الطوائف من تهجم على أي من أنبياء الله عليهم أتم الصلاة والتسليم.
الصحف الفرنسية و الدنماركية والنرويجية وغيرها من الصحف الغربية التي تهاجم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين فترة وأخرى، أو من كتّاب الغرب ورساميه ومفكريه، الذين إذا ما أرادوا شهرة أو بلوغ غاية أو التقرب من الصهيونية، فإن أسهل الطرق إلى ذلك هو الهجوم على الإسلام، واتهامه بالإرهاب أو التخلف وتشويه صورته بشتى الطرق، أو الاساءة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم عبر أساليب قذرة لا يمكن أن تقال في حق أي إنسان ، فما بالكم برسول البشرية، وهاديها إلى الصراط المستقيم.
الصحف الفرنسية و الدنماركية والنرويجية التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم ، نتحداها أن تتحدث عما يقال عن المحرقة اليهودية، أو ما يسمى بـ «الهولوكوست»، أو تشكك حتى برقم واحد من أعداد القتلى في تلك المحرقة أو التطهير، على الرغم من أن عملية التطهير لم تقتصر على اليهود، بل شملت أجناسا أخرى من البشرية، فلماذا تحجم هذه الصحف عن مناقشة المحرقة أو الاقتراب من المساس بهذا الملف؟
لماذا شنت وسائل إعلام غربية هجوما عنيفا على عدد من المفكرين الغربيين الذين لمّحوا من بعيد في قضية المحرقة، ودعوا إلى التوقف قليلا عندها لمعرفة حقيقة الأمر، ورُفعت عليهم القضايا، ولم نجد من تلك الصحف ووسائل الإعلام من دافع عن هؤلاء الأشخاص من باب حرية التعبير أو الرأي؟
إن كانت هناك حرية حقيقية تدّعيها هذه الصحف فلتقترب قليلا من ملف المحرقة، وهو مثال واضح، فأين هي الحرية؟ ولماذا لا تكون الحرية إلا بسب الإسلام والتهجم على الرسول صلى الله عليه وسلم؟