1. المقالات
  2. مَوَاعِظُ الشيخ عَبْدالقَادِر الجيلاني
  3. ذكر الله

ذكر الله

الكاتب : صالح أحمد الشامي

    ذكر الله

قال أبو محمد:

من كان ذاكراً لله عز وجل بقلبه فهو الذاكر.

ومن لم يذكر بقلبه فليس بذاكر.

اللسان خادم القلب وتبع له. [106]

 

سماع المواعظ

قال أبو محمد:

داوم على سماع المواعظ، فإن القلب إذا غاب عن المواعظ عمي  [106]

 

اختيار الجليس

قال أبو محمد:

دع مجالسة من يرغبك في الدنيا، واطلب مجالسة من يزهدك فيها، فالجنس يميل إلى الجنس.  [81]

أشجار ومياه

قال أبو محمد:

تفكر في عاقبة ما أنت فيه، وقد سهل عليك تركه.

أنت مستظل بشجرة الغفلة، أخرج منها وقد رأيت ضوء الشمس، وعرفت الطريق.

شجرة الغفلة تربى بماء الجهل.

وشجرة اليقظة والمعرفة تربى بماء الفكر.

وشجرة التوبة تربى بماء الندامة.

وشجرة المحبة تربى بماء الموافقة (1).    [112]

جاهل مستغن برأيه

قال أبو محمد:    

يا زاهاداً على قدم الجهل. . اسمعوا. .

كل جاهل بالعلم مستغن برأيه، قابل كلام نفسه وهواه وشيطانه. فهو عبد إبليس، تابع له، قد جعله شيخه. 

يا جهالاً ويا منافقين! ما أظلم قلوبكم، وما أنتن روائحكم، وما أكثر لقلقة ألسنتكم..

توبوا من جميع ما أنتم فيه. واتركوا الطعن في أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه.  [114]

العلم حجة عليك

قال أبو محمد:

يا غلام! علمك يناديك: أنا حجة عليك إن لم تعمل بي، وحجة لك إن عملت بي.

علمك يناديك، ولكنك لا تسمعه لأنه لا قلب لك

اسمعه بأذن قلبك وسرِّك، واقبل قوله فإنك تنتفع به.

العلم بالعلم بقربك إلى العالم المنزل للعلم.

لا تصح متابعتك للرسول صلى الله عليه وسلم حتى تعمل بما قال.   [23] 

إِيَّاكَ نَعْبُدُ

قال أبو محمد:

يا غلام: أنت تخاطب الحق عز وجل وتشير إليه بقولك:

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [سورة الفاتحة: 5].

هذا خطاب لحاضر.

[تقول]: إياك حاضر عندي، يا عالماً بي قريباً مني، يا شاهداً علي.

خاطبوه في صلاتكم وغيرها بهذه النية، على هذه الصفة.

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم.

( تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ) (1)

  [115]

المراجع

  1. الموافقة: الرضا.
  2. رواه مسلم (8).

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day