البحث
شهادات عن الشيخ عبدالقادر
شهادات
ولإعطاء تصور أفضل عن حياة هذا العلم، يحسن بنا أن ننقل بعض ما قيل في حقه من قبل العلماء الذين عاشوه، أو الذين جاؤوا من بعده:
قال الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي، صاحب "المغني".
"دخلنا بغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة، فإذا الشيخ عبدالقادر مما انتهت إليه الرياسة بها علماً وعملاً وحالاً واستفتاءً، كان يكفي طالب العلم عن قصد غيره، من كثرة ما اجتمع فيه من العلوم، والصبر على المشتغلين وسعة الصدر. . وما رأيت أحداً يعظمه الناس من أجل الدين أكثر منه".
وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني:
"كان الشيخ عبدالقادر متمسكاً بقوانين الشريعة يدعو إليها وينفر عن مخالفتها، ويشغل الناس فيها، مع تمسكه بالعبادة والمجاهدة. .".
وقال الإمام ابن رجب:
"شيخ العصر، وقدوة العارفين، وسلطان المشايخ محيي الدين، ظهر للناس، وحصل له القبول التام. وانتصر أهل السنة الشريفة بظهوره، وانخذل أهل البدع والأهواء، واشتهرت أحواله وأقواله وكراماته، وجاءته الفتاوى من سائر الأقطار، وهابه الخلفاء والوزراء فمن دونهم".
وقال الحافظ ابن كثير:
". . كان له اليد الطولى في الحديث والفقه والوعظ وعلوم الحقائق، وكان له سمت حسن، وصمت عن غير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. . وبالجملة كان من سادات المشايخ الكبار قدس الله سره" (1).
وقال الحافظ الذهبي:
"الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام علم الأولياء. ." (2).
وأما الإمام ابن تيمية:
فإنه يذكره بكثير من الاحترام والتقدير، فتارة يصفه بأنه من الشيوخ الكبار فيقول: "وكلام الشيوخ الكبار كالشيخ عبدالقادر وغيره. ."، وتارة يقول: "الشيخ عبدالقادر ونحوه من أعظم مشايخ زمانهم. ." (1).
وقال:
"وأما أئمة الصوفية والمشايخ المشهورون: مثل الجنيد وأتباعه، ومثل الشيخ عبدالقادر وأمثاله، فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمر والنهي. .." (2).
ويلاحظ على الإمام ابن تيمية أنه إذا مر ذكر الشيخ، أتبع ذلك بقوله: "قدس الله روحه" (3).
وقال الأستاذ أبو الحسن الندوي:
"لقد ظهر الشيخ عبدالقادر الجيلاني في بغداد وتسلم الزعامة الدينية، وعاش نحو قرن فرداً فريداً في الدعوة إلى الله تعالى، والتفَّ حوله العالم الإسلامي، وأثر فيه تأثيراً لم يؤثر مثله عالم أو مصلح في مدة طويلة" (4).
المراجع
- الشيخ عبدالقادر الجيلاني، للدكتور عبدالرزاق الكيلاني ص 295، نقلاً "قلائد الجواهر" وغيره.
- سير أعلام النبلاء 20/ 439.
- الفتاوى 10/ 463، 488.
- الفتاوى 8/ 369.
- الفتاوى 8/ 306، 10/ 458، 10/ 470.
- رجال الفكر والدعوة، ص 252.