البحث
التوكل
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
” لو توَكّلتُم على الله حَقّ توَكُّلِهِ لَرَزَقَكُم كما يَرزُقُ الطيرَ تَغدو خِماصا وتَروحُ بِطانا ”
(الترمذي وقال حديث حسن وصححه الحاكم)
معناه تذهب في أول النهار ضامرة البطون من الجوع وتعود آخره ممتلئة البطون. والتشبيه بذهاب الطير بحثا عن قوتها يشير بوضوح إلى أن التوكل على الله حق التوكل هو البحث عن الرزق لا القعود إنتظار أن يأتِ الرزق إلى الإنسان كما يظن ذلك بعض الجهال . وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع الأعرابي الذي ترك ناقته بغير عقال ظنا منه أن ذلك هو التوكل على الله فقال له:
” إعقِل وَتوَكّل ”.
” وتوكّل على الحيّ الّذي لا يموتُ ”
” وعلى اللّه فليتوكّل المُؤمنون ”
وقال:
” ومَن يتوكّل على اللّه فَهُوَ حَسبُهُ ”
وروي أن موسى عليه السلام قال يارب ممن الداء والدواء ؟ فقال تعالى مني ، قال موسى فما يصنع الأطباء ، قال: يأكلون أرزاقهم ويطيبون نفوس عبادي حتى يأتي شفائي أو قضائي. فالمؤمن متوكل على الله آخذ بالأسباب لأن رب الأسباب قد أمره بالأخذ بها لكن قلبه معلق بالله تعالى لا بالأسباب.