1. المقالات
  2. الإستقامة في مائة حديث نبوي
  3. الرفق في كل شيئ

الرفق في كل شيئ

الكاتب : محمد زكي محمد خضر
472 2022/03/03 2024/12/18

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

”إنّ اللّهَ رَفيق يُحبّ الرفقَ ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي عَلى العُنف وما لا يُعطي على سواهُ”

(رواه مسلم)

إن الترفق بالناس من حسن الخلق وهو مما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فما كان الرفق في شيء إلاّ زانه وما كان العنف في شيء إلاّ شانه. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهلا إذا باع سهلا إذا اشترى. ولماذا يسلك الإنسان العنف إذا كان باب الرفق مفتوحا إلاّ إذا كان المرء معجبا بنفسه مزدريا لغيره وهذا ما لا يحبه الله ، أو إذا كان يظن أن من يقابله لا ينفع معه الرفق. ولكن هذا أيضا لا يجوز إلاّ عن تجربة أو بينة . أما إذا اتُّخِذ العنف منهجا فهذا ما ينهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث.

والرفق يكون في كل شيء. فالمشي على الأرض هونا دون عجب أو تكبر هو رفق ، وإطعام الحيوان رفق ، ومعاملة الناس يجب أن تكون برفق ، والدعوة في سبيل الله تكون برفق ، فربّ عدو لدود ورث العداوة عن غيره يقلبه الرفق صديقا حميما . قال الله تعالى: 

” ولا تَستوي الحَسَنَةُ ولا السيئةُ ادفَع بالّتي هيَ أحسَنُ فإذا الّذي بينَكَ وبينَهُ عداوة كأنَّهُ ولي حَميم ”

من الرفق بالناس أن تؤدي حق المحتاج من ذوي القربى أو الجيران أو من تعرف حاجته قبل أن يسألك . ومن الرفق عدم الإلحاح مع الناس في كل شيء كعدم المماطلة في قَضاء الدين أو البيع والشراء عموما إلاّ إذا كان المرء فقيرا ، فإن مطل الغني ظلم، ومن الرفق قضاء الدين قبل أن يسأل عنه صاحبه.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day