البحث
هَدْيُهُ ﷺ في السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ
1- كان مِنْ هَدْيِهِ ج السلامُ عند المجيء إلى القوم، والسلامُ عند الانصراف عنهم, وأَمَرَ بإفشاءِ السلام.
2- وقال: «يُسَلّمُ الصغيرُ على الكبيرِ, والمارُّ على القاعِد، والراكبُ على الماشي, والقليلُ على الكثيرِ» .
3- وكان يبدأُ مَنْ لَقِيهُ بالسلامِ, وإذا سَلَّم عليه أحدٌ رَدَّ عليه مِثلَها أو أحسنَ على الفورِ إلا لعذرٍ؛ مثل: الصلاةِ أو قضاءِ الحاجةِ.
4- وكان يقول في الابتداء: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةٌ اللهِ»، ويَكرَهُ أَنْ يقولَ المبتدئُ: عليكَ السَّلامُ, وكانَ يردُّ عَلَى الْمُسَلِّمِ: «وَعَلَيكَ السلام» بالواوِ.
5- وكَانَ مِنْ هَدْيه في السلامِ على الجمعِ الكثير الذينَ لا يبلغُهم سلامٌ واحدٌ أن يُسَلِّم ثلاثًا.
6- وكان مِنْ هَدْيِهِ أَنَّ الدَّاخِلَ إلى المسجدِ يبتدئُ بِرَكْعَتَيْنِ تحيةَ المسجدِ ثُمَّ يجيءُ فَيُسَلِّمُ عَلَى القوم.
7- ولم يكنْ يردُّ السلامَ بيدِه ولا برأسِه ولا أُصبعِه إلَّا في الصلاةِ؛ فإنَّهُ رَدَّ فيها بالإشارةِ.
8- ومرَّ بصبيان فَسَلَّمَ عليهم, وَمَرَّ بنسوةٍ فَسَلَّمَ عليهنَّ, وكانَ الصحابةُ ينصرفونَ مِنَ الجمعةِ فيمرونَ على عجوزٍ في طريقهم, فيسلمونَ عليها.
9- وكان يُحَمِّل السلامَ للغائبِ ويتحمَّلُ السلامَ, وإذا بَلَّغَهُ أحدٌ السلام عن غيره أن يَرُدَّ عليه: وعلى المبَلِّغ.
10- وقيل له: الرَّجلُ يَلْقَى أخَاه أَيَنْحَنِي له؟ قال: «لا»، قِيلَ: أيلتزمُه وَيُقَبُّله؟ قال: «لا»، قيل: أَيُصافِحُه؟ قال: «نَعَم» .
11- ولم يَكُنْ ليفجأَ أَهْلَهُ بغتةً يتخوَّنُهم, وكان يُسَلِّم عَلَيهِم, وكان إذا دَخَلَ بدأَ بالسؤالِ, أو سألَ عَنْهُمْ.
12- وكان إذا دخلَ على أهلِه بالليلِ سَلَّمَ تسليمًا يُسْمعُ اليقظانَ ولا يُوقظ النائم .
13- وكان من هَدْيِه أنَّ المستأذَنَ إذا قيل له: مَنْ أَنْت؟ يقول: فلانٌ ابنُ فلانٍ, أو يذكرُ كُنيَتَه أو لَقَبَهُ, ولا يقول: أَنَا.
14- وكان إِذَا استأذنَ يستأذنُ ثلاثًا؛ فإِنْ لم يُؤذَنْ لَهُ يَنْصَرِف.
15- وكان يُعَلِّم أصحابَه التسليمَ قَبْلَ الاستئذانِ.
16- وكان إذا أتَى بابَ قومٍ لم يستقبل البابَ مِنْ تلقاءِ وجهِه, ولكنْ من رُكْنِهِ الأيمن أو الأيسرِ.
وقال:
«إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئذَانُ مِنْ أَجْلِ البَصَرِ» .