البحث
هَدْيُهُ ﷺ في الْعِلاجِ بالأدويةِ الطَّبِيعيةِ
1- قال ج: «إِنَّمَا الحُمَّى – أو شِدَّةُ الحُمَّى – مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ؛ فَأَبرِدُوها بالماءِ» .
2- وقال: «إذا حُمَّ أَحَدُكُمْ فليسنَّ عَلَيْهِ المَاءَ البَارِدَ ثَلاثَ لَيالٍ مِنَ السَّحَرِ».
3- وكان إذا حُمَّ دَعَا بقِربة من ماءٍ, فأفرغَها على رأسِه فاغتسلَ.
وذُكِرَتْ الحُمّى عنده ذاتَ مرةٍ, فَسَبَّهَا رجلٌ, فقال: «لا تَسُبَّها؛ فإنَّها تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَدِيدِ» .
4- وأتاه رجلٌ فقال: إنَّ أخي يشتكِي بطنَه – وفي روايةٍ: استطلق بطنُه – فقال: «اسْقِهِ عَسَلًا»، وكان يشوْبه بالماءِ على الريقِ.
5- واشتكى قومٌ اجْتَوَوُا المدينةَ من داءِ الاستسقاءِ, فقال: «لو خرجتُم إلى إِبِلِ الصدقةِ فشربتُم مِنْ أَبْوَالِهَا وألبانِهَا» ففعلُوا وصحُّوا .
والجَوَى: داءٌ من أدواءِ الجوفِ, والاستسقاءُ: مرضٌ يسبِّبُ انتفاخَ البطنِ.
6- ولما جُرِحَ في أُحدٍ أَخَذَتْ فاطمةُ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتَها حَتَّى إذا صارتْ رمادًا ألصقَتْهَ بالجرحِ, فاستمسَكَ الدَّمُ.
وبعثَ إلى أُبَيِّ بن كعبٍ طبيبًا فقطعَ له عِرْقًا وكواهُ عليه. وقال: «الشِّفَاءُ في ثَلاثٍ: شرْبَةِ عَسَلٍ, وشرْطَةِ مِحْجَمٍ وكَيَّةِ نَارٍ, وأَنْهَى أُمَّتي عَن الكَيِّ»، وقال: «ومَا أحِبُّ أَنْ أَكْتَوِي». إشارةٌ إلى أَنْ يُؤخِّرَ الأخذ به حتى تدفعَ الضرورةُ إليهِ, لِمَا فيه من استعجالِ الألمِ الشديدِ.
7- وَاحْتَجَمَ وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ, وقال: «خَيْرُ مَا تَداوَيْتُم بِهِ الحِجَامَة». واحْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رأسِه لصداعٍ, واحتجمَ في وَرِكِه من وثءٍ كان به.
8- وما شَكَى إليه أحدٌ وَجَعًا في رأسِه إِلَّا قال له: «احْتَجِمْ»، ولا شَكَى إليه وَجَعًا في رِجْلَيْه إلا قال له: «اخْتَضِبْ بالحِنَّاءِ».
9- وفي سُنن الترمذي عن سَلْمَى أُمِّ رافعٍ خادمةِ النبي ج قالت: (وكان لا يصيبُه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء) .
10- وقال: «دَوَاءُ عِرْقِ النِّسَا ألْيَةُ شَاةٍ تُشْرَبُ على الرِّيقِ في كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ» .
وكان يحتجم ثلاثًا: واحدة على كَاهلِهِ واثنتين على الأَخْدَعَيْنِ
واحتجم على الكَاهِلِ ثلاثًا لَمَّا أَكَلَ من الشَّاةِ المسمومةِ وأمرَ أصحابَه بالحجامةِ.
وعِرْق النِّسا: وجعٌ يبتدئ من مِفْصَلِ الوَرِكِ، وينزل مِنْ خَلفٍ على الفَخِذِ.
11- وقال في علاج يُبْسِ الطبع واحتياجِه إلى ما يُمَشِّيه ويلينه: «عَلَيْكُمْ بالسَّنَا والسَّنُّوت؛ فإنَّ فيهما شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إِلَّا السَّامَ» وهو الموت .
12- وقال: «خَيْرُ أَكْحَالِكم الإثْمد: يجلو البصر, وينبت الشعر» .
13- وقال: «مَنْ تَصَبَّحَ بسبعِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ العَاليةِ لم يَضُرَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ ولا سِحْرٌ» .
14- وقال: «لا تُكْرِهوا مَرْضاكُم عَلَى الطَّعَامِ والشَّرابِ, فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُم وَيَسْقِيْهِم» .
15- وحَمَى النَّبِيُّ صهيبًا من التَّمر, وأَنْكَرَ عَليه أَكْلَهُ وهو أرمد, وأقَرَّه على تَمَرَاتٍ يسيرة, وحَمَى عليًّا من الرُّطب لما أصابه الرَّمد.
16- وقال: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه؛ فإنَّ في أَحَدِ جَنَاحَيْهِ داءً وفي الآخرِ شِفَاءً» .
17- وقال: «التَّلْبِيْنَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤادِ المرِيضِ تَذْهَبُ ببعضِ الحُزْنِ» .
والإثمد: هو الكحل الأسود.
والتلبينة حِسَاءٌ مُتَّخَذٌ مِنْ دقيقِ الشعيرِ بِنُخالتِه.
18- وقال: «عَلَيْكُم بِهذِه الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ؛ فَإِنَّ فيها شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ» .
19- وقال: «فِرَّ من المجذومِ كما تفرُّ من الأسدِ»، وقال: «لا يوردن ممرضٌ على مصحٍّ» .
20- وكان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ, فأرسل إليه النبي ج: «ارْجِعْ فَقَد بايعنَاكَ»